أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، صباح اليوم الأحد، إنقاذ حياة الطفل أحمد شبّو الذي كان عالقا وسط السيول في مدينة بومديد وسط البلاد.
وهنأ ولد الغزواني عائلة الطفل بخروجه سالما من محنته، وأشاد بجهود الفريق الذي تولى عملية الإنقاذ.
وكانت موريتانيا قد عاشت، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، لحظات عصيبة، بعد محاصرة السيول الطفل في مقاطعة بومديد شرق البلاد.
وحسب تقارير إعلامية محلية، فقصة الطفل محمد أحمد ولد محمد، الملقب بـ”شبو”، بدأت في حدود العاشرة من صباح يوم أمس، حين توجه رفقة مجموعة من أصدقائه إلى سد بومديد، حيث تعودوا على السباحة هناك.
وحين كان “شبو”، البالغ من العمر 11 عاما، يسبح في مياه السد، باغتته سيول قادمة من هضبة تكانت المجاورة وحاصرته من كل الجوانب، الأمر الذي جعله يستنجد بأسطوانة من الخرسانة، يقف عليها في انتظار النجدة.
وتتناول التقارير صورا لطفل نحيل يجلس فوق كاسر أمواج إسمنتي، ويوجد بالقرب منه أشخاص يوجهون له نصائح بالصبر وانتظار الفرج.
وبعد وصول فرقة من الحماية المدنية إلى عين المكان، لم تتمكن من إنقاذ الطفل بسبب قوة التيار.
ومع دخول الليل استبد الإعياء بالطفل، فيما واصل ذووه انتظار قدوم مروحية إنقاذ أعلنت السلطات في نواكشوط أنها سترسلها لعين المكان.
وعلى مواقع التواصل، سهر الموريتانيون طوال الليلة الماضية يتضرعون إلى الله أن يعيد الطفل إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن.