كاب24:
التأم مجلس الأمن أول من أمس في جلسة مغلقة بشأن الأحداث، التي شهدها المعبر الحدودي مع مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا شمال المغرب الجمعة الماضي، والتي أدت إلى مصرع 23 مهاجراً أفريقياً أثناء محاولتهم الدخول عنوة إلى مليلية، وإصابة 140 شرطيا بجروح عندما حاول نحو ألفي مهاجر اقتحام مليلية وفقا للسلطات المغربية.
وفشل أعضاء المجلس الـ15 في الاتفاق على موقف موحّد تجاه هذه القضية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون في نيويورك. علما أن جلسة مجلس الأمن عقدت بطلب من كينيا، التي اقترحت إصدار بيان يدين معاناة المهاجرين الأفارقة على طول ساحل البحر المتوسط، ويدعو كلاً من المغرب وإسبانيا إلى إجراء «تحقيق سريع ونزيه في الفاجعة». لكنّ هذا النص، الذي أثار على وجه الخصوص امتعاض الولايات المتّحدة، لم ير النور في غياب الإجماع المطلوب لصدوره عن المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ووصل الانقسام حول هذه القضية إلى أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة، وهم غانا والغابون وكينيا، إذ لم تتمكّن الدول الثلاث من الاتفاق على موقف موحّد بشأن الطريقة، التي يتعيّن على مجلس الأمن أن يتعامل بها مع مأساة مليلية، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية، مشترطاً عدم الكشف عن هويته.