كاب 24 – الكارح أبو سالم:
لازالت ظاهرة قاعات التدليك غير المرخصة المعروقة إختصارا ب ” سبا ” تطغى على اجتماعات السلطات المحلية ، وتتأرجح ملفاتها ونزاعاتها بين ردهات المحاكم ، مخلفة سجالا قويا تارة مكتوم وتارة أخرى مكشوف حول من المستفيد ومن يتحمل مسؤولية غظ البصر، والأفات الإجتماعية المتحصلة جراء مثل هذه الممارسات.
هذا وقد توصلت كاب 24 بشكاية كتابية ، وتسجيلات صوتية تتحدث عن عملية سرقة مبلغ مالي مهم ، تعرض لها أحد الأجانب العرب داخل قاعة للتدليك وأشياء أخرى ، فتعذر عليه التبليغ خوفا من تداعيات إفتضاح امره أمام زوجته ، سيما وأن غالبية القاعات المخصصة للتدليك غير المرخص تمارس فيها الدعارة الراقية بشكل سري ، بل أصبحت وكرا للعصابات المنظمة ، التي تصطاد زبنائها داخل هذه القاعات ، وتحكم قبضتها عليهم ، وتستفيد من غنائم المتحصل عليه داخل ثياب الزبون الذي يضع بيده ملابسه بدولاب مخصص للأمانات ، ويتسلم مفتاحه ، في حين أن صاحب القاعة لديه نسخة المفتاح ينجز بها عمليات التفتيش والسرقة ، وإذا ما اشتكى الزبون مما حصل له ، فإن مصيره الوعيد والتهديد بل حتى الضرب المبرح يكون في انتظاره من طرف مفتولي العضلات.
وقد كانت منطقة جليز نهاية الأسبوع المنصرم مسرحا لحادثة لم يعتبرها المتتبعون بالجديدة أو المفاجئة، فقد تعرض أحد المستفيدين من التدليك ، وبعد قضاء سويعات من الإحساس بالنعيم المفبرك ، إنتهى به الأمر أيضا إلى ضياع مابحوزته من مال ، وتعريضه لحصة من اللكمات المتتالية.
ويظل السؤوال المطروح ، من المسؤول في مراكش الحمراء عن تزايد أوكار الدعارة تحت غطاء قاعات التدليك غير المرخصة.