كاب 24 – حسن بوفوس
ترأس عامل اقليم سيدي افني الحسن صدقي صباح يومه الأربعاء 22 يونيو الجاري حفل توديع الحجاج المتوجهين بمشيئة الله إلى الديار المقدسة و البالغ عددهم 18 شخص منهم الرجال و النساء و دلك بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي و المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والسادة؛ رؤساء المصالح العسكرية والأمنية.
بعد افتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، هنأ السيد العامل السيدات والسادة الحجاج على ما مَن الله عليهم به من فضل عظيم الا وهو أداء فريضة الحج بعد توقف المناسك خلال الموسمين الماضيين بفعل جائحة “كوفيد 19″، مذكرا إياهم بمضامين الرسالة الملكية السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، الساهر على صيانة المقدسات وتعظيم حرماتها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الموجهة اليهم والتي تضمنت ما ينبغي استحضاره من الواجبات، والتحلي به من الفضائل، في موسم الحج الذي هو أحد مظاهر الإسلام الكبرى التي يتعين فيها على المسلمين تجسيد قيم دينهم في إخلاص التوحيد لله وحده، واستشعار الوحدة الإنسانية والمساواة بين الناس والتشبث بالأخوة والتضامن والتسامح حاثا إياهم باحترام التدابير والتنظيمات التي أعدتها الوزارة الوصية أو تلك التي تضعها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ليكونوا خيرا سفراء لبلدهم ولجعل هذا الموسم يمر في أحسن الظروف، اثر ذلك تناول الكلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي قدم من خلالها للسادة الحجاج مجموعة من الارشادات والمواعظ الدينية موصيا إياهم باغتنام موسم الحج بالإكثار من الدعاء لأنفسكم ولذويهم ولأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الساهر على أمنهم وحماية حوزتهم ووحدة وطنهم. كما أعطيت الكلمة السيد للمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الذي نبه السادة الحجاج أنه بفضل المجهودات التي تقوم بها الوزارة الوصية فانه تم تذليل الكثير من الصعوبات والعقبات التي كانت تعترض الحجاج سابقا وما عليهم الا أن ينشغلوا بأداء مناسكهم على الوجه المطلوب، فقد تم توفير مواكبة إدارية متواصلة، ومراقبة صحية تامة، وتوجيهات دينية نافعة وما على السادة الحجاج الا استشارة المؤطرين الذين سيرافقونهم وأفراد البعثة المغربية كلما استعصى عليهم أمر. وفي كلمة السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ذكر بأن الفحوصات الطبية التي أجريت على الحجاج المنحدرين من الإقليم بينت ولله الحمد أنهم لا يعانون من مشاكل صحية، مشددا على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية طيلة اقامتهم بالديار المقدسة والتي تنصب في مجملها على حفظ صحة وسلامة الحجاج الميامين منبها إياهم على ضرورة مراجعة البعثة الطبية المغربية بالديار المقدسة عند الحاجة.
حري بالذكر أن وفد الحجاج المنحدرين من إقليم سيدي إفني سينطلق يوم غد الخميس بحول الله من مطار اكادير المسيرة في اتجاه المدينة المنورة.
وفي أعقاب هذا الحفل رفعت أكف الضراعة لله عز وجل بأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين، سبط الرسول الأمين وحامي حمى الوطن والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بما حفظ به السبع المثاني، داعية العلي القدير أن يبقيه ذخرا وملاذا لهذه الأمة المجيدة، وأن يقر عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن وأن يشد عضده بصنوه السعيد الأمير الجليل مولاي رشيد وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
