كاب 24:
خرج دار الأزهر في بيان أمس الاثنين، يجدد فيه دعوته إلى سن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية، معربا عن “استياءه البالغ واستنكاره الشديد” لقيام مجموعات يمينية متطرفة في السويد، بحرق نسخ من المصحف، واصفا إياهم بـ”المتطرفين الإرهابيين”. خاصة بعد تكرار هذا الفعل رغم تأكيده أنه “خارج على كل القوانين والمواثيق الدولية”.
وشدد الأزهر على أن “التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية التعبير لا في قليل ولا في كثير، وإنما هو رِدة حضارية وهمجية تضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وتعود بالسلوك البشري إلى عصور الظلام، وتغذي مشاعر العنف والكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات واستقرارها”.
وكانت إحدى الجماعات اليمينية المتطرفة في السويد قد قامت بإحراق نسخ من القرآن الكريم، يوم الجمعة الماضي، خلال تظاهرة بإحدى ضواحي ستوكهولم، وامتدت المسيرات الاحتجاجية إلى مناطق أخرى في الجنوب حيث تعيش مجموعات من أصول مسلمة؛ ما أدى إلى صدامات عنيفة أصيب خلالها العشرات وجرى حرق عدد من سيارات الشرطة وسيارات مدنية أخرى.
واعتقلت السلطات السويدية أكثر من 40 شخصا على خلفية أعمال الشغب والعنف التي شهدتها خمس مدن سويدية خلال عطلة عيد الفصح إثر إعلان حركة سترام كورس (هارد لاين)، اليمينية المتطرفة المناهضة للهجرة والإسلام، حرق نسخ من المصحف.