بوجدور.. تخليد ذكرتي 64 لمعركة الدشيرة و46 لجلاء ٱخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية
كاب24 – محمد ونتيف:
خلدت ساكنة إقليم بوجدور يوم الأربعاء 02 مارس 2022، وفي طليعتها أسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى 64 لمعركة الدشيرة الخالدة والذكرى 46 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية.
هذا وقد ترأس المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فعاليات الأنشطة المخلدة للذكرتيين، حيث قام المندوب السامي بمعية عامل إقليم بوجدور ” ابراهيم بن ابراهيم” ورئيس مجلس إقليم بوجدور “أحمد خيار” والمستشار البرلماني “اشيخ احمدوا ادابدا” ورئيس جماعة اجريفية “فراجي خيا” وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية -قاموا – بزيارة مقبرة الشهداء للترحم على أرواحهم الطاهرة.
بعد ذلك انطلقت بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم بوجدور فعاليات المهرجان الخطابي المنظم تحت شعار: “صيانة الذاكرة الوطنية تأكيد للتشبث الوطنية و ترسيخ لقيم المواطنة” الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة بإسم أسرة المقاومة وجيش التحرير ألقاها “عبد الرحمان خاشي” ابن مقاوم، عبر فيها عن عظيم سعادتهم بتجدد اللقاء في هذا اليوم للاحتفاء بذكرى تخلد لصفحات بطولية خطتها أسرة المقاومة وجيش التحرير وتستذكرها اليوم بفخر واعتزاز بالاضافة إلى كونها ذكرى للتذكر واستحضار أولوية الدفاع عن وحدة الوطن الترابية.
وفي كلمة باسم المجلس الإقليمي عبر “أحمد خيار” بصفته رئيساً للمجلس الإقليمي لبوجدور، عن سعادته للمشاركة في هذا الحفل البهيج، مبرزاً أن الذكرى الـ 64 لمعركة الدشيرة الخالدة والذكرى الـ 46 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية للمملكة، مناسبة سانحة لمجلسنا بكافة أعضائه أن يتقدم بالشكر والترحيب للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وفي سياق كلمته يقول إن تخليد هاتين الذكريتين العظيمتين تكتسي صبغة خاصة في هذه السنة في أجواء التعبئة الوطنية العامة ببلادنا حول قضيتنا الوطنية، كما يعبر عن إهتمامه المشترك بالإخلاص التام لخدمة الوطن والسعي إلى رقيه ومجده، مستحضراً تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير الذي يعد مَعيناً ومُعيناً لاستخلاص العبر والدروس من أمجاده وملاحمه.مشيراً إلى تقديم الدعم إلى كل الفاعلين الذين هدفهم تنمية الإقليم والرفع من مكانته وإسعاد ساكنته.
وعبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عن فخره واعتزازه بالاجتماع من جديد بهذه الربوع المجاهدة من خلال هذا المهرجان الخطابي المنظم تحت شعار: “صيانة الذاكرة الوطنية تأكيد للتشبث الوطنية و ترسيخ لقيم المواطنة” لتخليد الذكرى السادسة والستين لمعركة الدشيرة الغراء التي خاضها أبناء الصحراء المغربية ضمن طلائع جيش التحرير في سبيل استكمال الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية والذكرى السادسة والأربعين لجلاء آخر جندي أجنبي عن الصحراء المغربية.
وفي نفس السياق تمت الإشارة لتجديد توقيع اتفاقية الشراكة والتعاون بين المجلس الإقليمي لبوجدور والنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ببوجدور في مجال صيانة الذاكرة الوطنية والتعريف بتاريخ المملكة الشريفة ونضالات العرش العلوي المجيد.
وقد تم بالمناسبة تسليم لوحات تكريمية للمنتمين لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ويتعلق الأمر بكل من:
المقاوم المرحوم البشير الأنصاري
المقاوم المرحوم سيدي أحمد هداد
المقاوم المرحوم عياد لكرواز
المقاوم المرحوم بلعيد ريكاط
المقاوم المرحوم البدري بوركع
المقاوم المرحوم محمد سالم أبي
واستمراراً على نهج تقديم الدعم للمعوزين من المقاومين أو أراملهم، تم توزيع مجموعة من الإعانات المالية على عدد مهم من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأراملهم الموجودين في وضعية صعبة، مجموع مبلغها الإجمالي 40000.00 درهم، تلبية لطلبات هذه الأسرة المجاهدة وتماشياً مع التوجهات التي تنهجها المندوبية السامية في رعاية المقاومين وإسعادهم مادياً ومعنوياً، وقد خلفت هذه المبادرة ارتسامات ايجابية وانطباعات حسنة.
وتتويجاً لهذا المهرجان الخطابي الحافل، تمت تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
والجدير بالذكر أن تنشيط وتقديم فقرات المهرجان الخطابي كان من طرف السيد هيبتنا شويعر ، النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ببوجدور.
كما زار الوفد الرسمي فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ببوجدور رفقة اطلع فيه الوفد الرسمي على كافة أروقته وتم الوقوف على رواق محلي للرموز المقاومة وجيش التحرير من أبناء الصحراء المغربية وأجنحة الفضاء الذي يضم عدداً وافراً من المعروضات والوثائق والصور والأسلحة التي تؤثث جنبابته وأركانه.