ONCF 970 x 250 VA

“العملات المشفّرة” تزدهر خلال الغزو الروسي لأوكرانيا

0

كاب24 – وكالات:

يراقب مايك شوبانيان، صاحب منصة تبادل العملات المشفّرةكونا، التداعيات الاقتصادية التي نشأت من الهجوم الروسي على أوكرانياعلى شركته، وهو مُرهق من تنظيم إجلاء جزء من موظّفي شركته من كييف التي يُعدّ قطاع العملات المشفّرة فيها مزدهرًا.

ودفع الهجوم الروسي الأوكرانيين إلى الاعتماد على العملات المشفّرة قبل انكماش القطاع، حتى في ظلّ حملات جمع تبرعات للأوكرانيين غيرمضمونة النتائج، فيما لا يزال احتمال لجوء روسيا إلى هذا القطاع للتحايل على العقوبات، قائمًا.

ويقول شوبانيان (37 عامًا) لوكالة فرانس برس إن شركته اضطرت إلى إيقاف التبادلات بعملة الروبل الروسية حين فرضت الحكومةالأوكرانية، الجمعة، عقوبات على الروبل.

ويضيف عبر الفيديو، من المكان الذي لجأ إليه بعد مغادرته العاصمة الأوكرانية،إن هذا جزء كبير من مدخولنا، لكننا لا نكترث، نحن فيزمن حرب”.

ويشير شوبانيان إلى أن التبادلات ازدادت عبر منصته منذ أسابيع في أوكرانيا، فالسكان المحليون كانوا يخشون تصعيد النزاع، ما دفعهمإلى شراءالعملات الرقمية المستقرةالتي ترتبط قيمتها بالدولار الأميركي، وهي عملات غالبًا ما تنتقدها الهيئات الناظمة الغربية بسببالغموض الذي يلفّ تنظيمها.

وليفسّر جاذبية العملات المستقرّة، يوضح أنعملة البيتكوين تُشكّل نوعًا من الرهان، لأننا لا نعلم ما إذا كانت الأسعار ستنخفض أوسترتفع، فيما مع (العملات المستقرّة)، نبحث عن الحفاظ على ما نملكه. فالناس يرون الدولار ملجأً في هذه الحالة، إلّا أن امتلاك الدولار نقدًالا ينفع بشيء، فهو غير صالح للاستخدام أينما كان ويُمكن سرقته بسهولة من خلال رفع السلاح على حاملهمثلًا.

وأصبح شراء العملات المشفرة أصعب أكثر منذ بدء الغزو. لكن قام عدد من مستخدمي العملات المشفرة بإطلاق حملات جمع أموال يقولونإنها مخصصة لمساعدة الجيش الأوكراني أو فرق الإنقاذ الأوكرانية.

وكشفت شركة الأبحاث حول عمليات تبادل العملات المشفّرةايليبتيك، الجمعة، أن أكثر من أربعة ملايين دولار من العملات المشفرة دخلتمحفظة واحدة لجمع التبرعات لمنظمةكوم باك ايلايفخلال يومين.

التحايل على العقوبات

ويتابع شوبانيان:الحدود غير موجودة، يمكننا جمع تبرعات حول العالم بدون الاعتماد على النظام المصرفي، معترفًا بأنه لا يعلم أين قدتنتهي حملات جمع التبرعات لأنهاحرب، ويتابعإنها الفوضى”.

ويعتبر أنه يشعر بـالخيانةمن الحكومات الغربية، في وقت يبقى هذا النظامأفضل خيار، غير أن الحكومة الأوكرانية لا تشعر بالتفاؤلنفسه حيال نظام تبادل العملات المشفّرة.

فقد دعت وزارة الدفاع الأوكرانية، عبر موقعيوكرين ناو(أوكرانيا الآن)، إلى التبرعات عبر تحويلات مصرفية، لكنها شددت على أنالقانون لا يسمح بتلقي مدفوعات بأشكال أخرى (مثل العملات الرقمية والبيتكوين وباي بال).

ويمكن للشبكة اللامركزية نفسها التي تجعل العملات المشفرة جذابة لجامعي التبرعات الأوكرانيين أن تفيد روسيا جيدًا.

ومن بين العقوبات المقرّرة ضد موسكو، يمكن اللجوء الى استبعادها مننظام سويفتالذي ينظم التبادلات المالية في كل أنحاء العالم.

فهل تستطيع العملات المشفّرة أن تسمح لموسكو بالتحايل على العقوبات في هذه الحالة؟

ترى كارولين مالكولم، من شركة التحليلتشاين أناليسيس، أنكوريا الشمالية نفذت هجمات معلوماتية بقصد سرقة العملات المشفرة منالمنصات، وتمكنت من جلب مليارات الدولارات إلى البلاد، متجاهلة العقوبات”.

وتضيف أن إيران استخدمت أيضًا التكنولوجيا للتحايل على العقوبات. غير أنهيمكن وضع إجراءات احترازيةمثلما هي الحالفيالنظام المالي التقليدي، وذلك عبر تحليل بيانات سلاسل الكتل حيث تُسجّل جميع معاملات العملات المشفرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.