كاب24 – جواد الأطلس:
تحولت المحلات التجارية ومستودعات السلع الواقعة على حدود معبر تاراخال بمدينة سبتة، إلى مباني ومساحات تسكنها “الأشباح” كما وصفتها الصحف المحلية الإسبانية.
وقد شكل قرار الإغلاق الأحادي الجانب الذي اتخذه المغرب بشأن مرور البضائع من سبتة نحو الفنيدق لفائدة ممتهني التهريب المعيشي، ضربة موجعة للعجلة الاقتصادية وكساد تجاري غير مسبوق في المدينة المحتلة، والواقعة تحت الإدارة الإسبانية.
وكشفت ذات المصادر، أن رجال الأعمال ومالكي العقارات الواقعة على حدود تاراخال في سبتة، قد عرضوا محلاتهم للبيع أو للكراء، بعدما كانت مخصصة في وقت سابق لعرض جميع أنواع السلع والبضائع بالجملة، فصارت اليوم مغلقة وتحمِل لافتات مكتوب عليها “للبيع” أو “للكراء”.
ونقلت ذات المصادر، أن أزمة التجار المغاربة والإسبان من داخل سبتة قد تفاقمت بحدة في الآونة الأخيرة، بسبب المنطقة التجارية الجديدة التي أنشأتها السلطات المغربية بمدينة الفنيدق من أجل معالجة مشكل التهريب المعيشي، حيث تعمل السلطات على تحويل جميع الأنشطة التجارية من سبتة إلى داخل الفنيدق، فضلاً عن تقديم عرض لفائدة المستثمرين الإسبان الراغبين في الولوج المنطقة الحرة الجديدة.
وأشارت المصادر نفسها، أن السلطات المغربية قدمت ما مجموعه ٪15 من المساحات والمحلات في المنطقة التجارية بالفنيدق لفائدة أصحاب المشاريع الذين سيُعبرّون عن رغبتهم في نقل أنشطتهم التجارية من سبتة إلى المدينة المغربية مستقبلاً.