الصويرة.. “ولد الفشوش” يُحول فرحة عرس إلى حزن وألم
كاب24:
لم يكن يعلم أهل العروسين، أن فرحتهم وآستمتاعهم بالأجواء الإحتفالية التي ميزت العرس الذي أقيم ليلة أمس الخميس 10 فبراير 2022، بإحدى قاعات الحفلات بمدينة الصويرة، ستتحول إلى حزن وألم شديدين، وذلك بعدما تعرضت السيارة التي كانت تقل العروسين نحو الفندق، بعد إسدال الستار عن حفل العرس هذا، لحادث تصادم قوي مع إحدى السيارات “المجنونة”، والتي كان يقودها الوجه المألوف “ولد الفشوش”، الشاب الذي دأب دوما، على سياقة دراجته النارية الضخمة، وكذا سيارة من نوع ميرسيديس، بسرعة جنونية وبطريقة آستعراضية بمختلف شوارع المدينة، حيث وبحسب شهود عيان، فقد كاد الشاب المذكور، أن يصدم السيارة التي كانت تقل العروسين وبعض من أهل العروسين، في بداية الأمر، وبعد أن أعرب له أحد الركاب عن غضبه من ذلك، وصاح في وجهه، فما كان من “ولد الفشوش”، والذي يرجح أنه كان في حالة غير طبيعية، إلا أن آستدار بسيارته بسرعة فائقة، صوب مكان سيارة العروسين، ليصدمها بقوة، وهو ما أسفر عن إصابة بليغة لأب العروس، أرسلته لقسم العناية المركزة، والتي لايزال يرقد بها، حتى هذه اللحظة، فيما أصيب العريس بإصابات مختلفة، بينما الشاب المتهور لاذ بالفرار، ولم يظهر له أثر لحد الآن، تاركا السيارة بمسرح الحادث، قبل أن يتم حجزها من طرف المصالح الأمنية.
هذا وبحسب مصادر مطلعة، فقد تحركت الهواتف والمناورات طول هذا اليوم، من طرف بعض من أقارب “ولد الفشوش”، من أجل آحتواء الوضع، بشتى الطرق، إلا أن إشراف رئيس فرقة مكافحة المخدرات والعصابات، التابعة لفرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، على التحقيق في الواقعة هذه، وهو المشهود له بحزمه وبجديته وبكفاءته المهنية، حال دون ذلك، فيما يجري البحث عن المتسبب في هذه المأساة، بعد إصدار مذكرة بحث في حقه.
وللصدفة، فقد وقعت الحادثة هذه، في نفس اليوم الذي أصدرت فيه الإدارة العامة للأمن الوطني، بلاغا لها، “يوم أمس الخميس”، دعت من خلاله مصالحها الأمنية المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية، إلى تشديد المراقبة والزجر، ضد السياقات الإستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة المواطنين، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وتلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة، في أوقات متأخرة من الليل، وهي الظاهرة المشينة والمرعبة، التي أصبحت تشهدها شوارع وطرقات مختلف المدن المغربية، من بينها مدينة الرياح، وحان الوقت من أجل وضع حد لها.