ONCF 970 x 250 VA

الصويرة.. سيارتان لمرضى القصور الكلوي خارج الخدمة لمدة سنة

0

 كاب24 – سعيد أحتوش:

في وقت العديد من الجمعيات الرياضية، في حاجة ماسة لسيارات نقل رياضي، وتعاني الأمَرَّين في هذا الشأن..، وفي وقت أيضا نجد جمعيات غير رياضية، خاصة تلك التي تُعنى بشؤون الأشخاص في وضعية إعاقة، أو تهتم بوضعية مرضى بمرض مزمن تعاني أيضا نفس المعاناة…، تظل سيارتين لنقل مرضى القصور الكلوي، مركونتين لمدة عام، أمام القسم السابق للمستعجلات بالمستشفى الإقليمي للصويرة، في وضعية يرثى لها…، عطالة ستؤثر لا محالة، على حالتهما الميكانيكية، في ظل نسبة الرطوبة العالية التي  تعرفها مدينة الصويرة.

وأمام هذا الوضع، طرقنا باب كل من المندوبية الإقليمية للصحة، والقسم الإجتماعي التابع لعمالة الصويرة “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، ثم جمعية سيدي مكدول لمساندة مرضى القصور الكلوي بإقليم الصويرة، حيث آتضح لنا أن سبب هذه العطالة، يعود بالأساس إلى إشكالية تحمل مسؤولية تدبير عمل السيارتين المذكورتين، من توفير سائقَين لهما، والبنزين والصيانة…، كما أفادنا رئيس قسم العمل الإجتماعي، بأن السيارتين المعنيتين، خُصِّصتا من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لفائدة دائرتي تمنار والحنشان، وبأن المجالس الجماعية التابعة للنفوذ الترابي للدائرتين السالفتَي الذكر، هي للتو تعقد دورات مجالسها، من أجل إيجاد صيغة لتدبير وتسيير السيارتين المعنيتين، لأن جماعة واحدة، لا يمكنها تحمل الأعباء لوحدها..، فيما أفادنا رئيس جمعية سيدي مكدول لمساندة مرضى القصور الكلوي بإقليم الصويرة، محمد الخلفاني، من خلال آتصال هاتفي أجريناه معه، أن الجمعية المذكورة، لازالت تنتظر مند تاريخ تسليم السيارتين 05 يناير 2021 إلى حدود الساعة، التوصل بالمساهمات المالية، للجماعات الترابية المعنية، من أجل تسيير وتدبير خدمات السيارتين المعنيتين، دون جدوى، بحيث يُنتظر أن تساهم جماعات دائرة الحنشان بمبلغ مالي يقدر بِ 16 مليون سنتيم، فيما جماعات دائرة تمنار، مساهمتها المالية محددة في مبلغ 15 مليون سنتيم، بحسب بنوذ الإتفاقية الموقعة بين الشركاء، لكن ظل الإنتظار سيد الموقف، وشخصيا يضيف رئيس الجمعية المذكورة، “قمت غير ما مرة، بطرق أبواب مختلف المسؤولين، من أجل الإفراج عن خدمات السيارتين هاتين”، كما أضاف محمد الخلفاني، أنه يتكلف شخصيا، مرة في الأسبوع، بضخ كمية من البنزين بخزاني السيارتين المعنيتين، وتشغيل محركهما لمدة معينة، حتى لا يُخَرَّب ويتضرر بسبب العطالة والرطوبة، مبادرة شخصية منه، بما أن أموال الجمعية، فهي مخصصة للمرضى، وليس لأمر آخر يقول الخلفاني، داعيا جميع الجهات المعنية، إلى تسريع وثيرة الإجراءات، حتى يتسنى لمرضى القصور الكلوي، الإستفادة من خدمات السيارتين العاطلتين عن الخدمة، مند خامس يناير 2021 أي مدة سنة.

إنتهت روايات الأطراف الثلاث هذه، ليبدأ مع نهايتها كلامنا أو بالأحرى، دعوتنا للجهات المسؤولة والمعنية، إلى التدخل الفوري لوقف هذا العبث، في وقت يعاني فيه مرضى القصور الكلوي خاصة الذين يقطنون بمناطق نائية بإقليم الصويرة، العديد من الإكراهات والصعوبات، من أجل التنقل إلى مركز تصفية الدم المتواجد بمدينة الصويرة، وهو ما يجعل الخطر يتهدد سلامتهم، فلا يعقل أن تظل سيارتين موقوفتا الخدمة لمدة سنة، في آنتظار المجهول…، إنتظار من يدري؟..، قد يطول ويطول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.