كاب24 – جواد الأطلس:
تعرض وزير الخارجية الاسباني “خوسيه مانويل ألباريس” لانتقادات لاذعة من طرف إعلام بلاده، بسبب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، أو ما بات يعرف لدى وسائل الإعلام “بالمهمة الرئيسية المعلقة لوزير الخارجية في عام 2022”.
في هذا الصدد، قالت صحيفة “يوروباسور” التي تعنى بأخبار جبل طارق والجزيرة الخضراء والمنطقة، انه مرَّ قرابة ستة أشهر من وصول “ألباريس” لوزارة الخارجية دون أن يتمكن من حل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، بحسب آخر تطورات الأسبوع الماضي إثر خلاف جديد بين الرباط ومدريد في موضوع تدابير وإجراءات الإغلاق بسبب الوباء، باستثناء مرور البضائع.
ففي سياق متصل، كانت وزارة الصحة المغربية قد أصدرت بلاغاً توضيحياً، تُؤكد فيه أن إسبانيا لا تُلزِم المسافرين التقيد بإجراءات السلامة والوقاية من كوفيد19، مما يشكل “تهديداً” حقيقياً قد يهدِم المراحل الإيجابية التي قطعتها المملكة المغربية في محاربة الوباء.
وكشف المصدر ذاته، أن رقعة الأزمة مازالت تتسع أمام وزير الخارجية الإسباني “مانويل خوسيه ألباريس”، كما شهدت تراكمات عقدَّت المهمة أمامه بسبب العقد الذي وقعه المغرب مؤخرًا مع شركة Ratio Petroleum Energy الإسرائيلية للاستكشاف والبحث عن النفط والغاز على السواحل الجنوبية للمملكة بالقرب من الداخلة، ولاسيما بعد التنبيه الذي وجهه رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، أنجيل فيكتور توريس، حول احتمال انتهاك عمليات التنقيب للمياه الاقليمية لأرخبيل الكناري.
وفي سياق مرتبط، زاد حدة الأزمة بين المغرب وإسبانيا، خروج الناطق الرسمي باسم الحكومة عقب مجلس الحكومة المغربية الأخير الخميس الماضي، معلناً عن فتح باب عودة العالقين المغاربة على التراب الأوروبي عبر دولة البرتغال، وهو ما فسرته وسائل إعلام إسبانية، ضغوطاً جديدة من الرباط لا تبشر بأجواء الهدنة بين البلدين في الأفق القريب.
وتجدر الإشارة، أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس، قد سبق وتفاعل مع بلاغ وزارة الصحة المغربية، بوصفه أنه “غير مقبول وليس له أساس موضوعي”، رافضاً في أحد تصريحاته ما سماها “الانتقادات المغربية” الواردة في مضمون البلاغ، مؤكداً أن الرد الإسباني سيتم تبليغه للجارة الجنوبية قريباً، لكن من دون أي تطورات تُذكر لحدود اللحظة.
