كاب 24 : الكارح أبو سالم
إحتفل المغرب وإسرائيل أمس الأربعاء الذي يوافق 22 من دجنبر ، وهو التاريخ الذي وقع فيه المغرب على إتفاقية تدشين عهد جديد في العلاقات بينهما التي تمتد لقرون مضت ، تلكم الإتفاقية التي كانت برعاية أمريكية .
من بين أبرز محاور الإتفاقيات الأربع التي وقع عليها المغرب السنة المنصرمة ، ترتبط بالإعفاء من إجراءات التأشيرة بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات الخدمة بينهما ، ومذكرة تفاهم حول الإبتكار وتطوير الموارد المائية ، وأخرى حول إنعاش العلاقات الإقتصادية بين البلدين من خلال التجارة والإستثمار .
هذا وقد أبرز أمس ، القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة بالمغرب دايفد غوفرين أن تعزيز العلاقات المغربية الإسرائيلية من التوقيع ، سيخلق فرصا جديدة للسلام والإزدهار بمنطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة للمنطقة ككل بما في ذلك بين الفلسطينيين والإسرائيلين يضيف ” غوفرين ” .
أما السيد بوريطة وزير الخارجية المغربية ، فقد أشار إلى أن هذه الذكرى الأولى جاءت لتجديد الوعد على تلاتة مستويات ، ويتعلق الأمر بإلتزام أصيل إزاء الأشخاص وبناء ملموس لشراكة والتزام فعال من أجل السلام .
وقد سبق أن إلتقت كاب 24 بالناطق الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية ” حسن كعيبة ” وتساءلت معه عن تأخر الموقف الرسمي لبلده بشأن الصحراء المغربية ، وعن إمكانية تدشين قنصلية أو سفارة بالعيون أو الداخلة ، حيث رد كعيبة بهذا الصدد ، أنه مادامت الولايات الأمريكية المتحدة قد اعترفت بها ، فإسرائيل باركت الموقف الأمريكي في حينه ، وبالتالي فمع تقدم عمليات السلام ، سيتضح وضعها أكثر ، مضيفا أنه متأكد من إنفتاح تام ليس فقط على مستوى خلق قنصلية .
الإعلامية سميرة بار ، المهتمة بشؤون العلاقات الإسرائيلية المغربية وفي تصريح لها لكاب 24 ، وفي إطار زيارتها الأخيرة ضمن وفد رسمي مغربي إلى تل أبيب ، أكدت أن غالبية أعضاء الوفد ، أولوا هتماما بالغا لقضية الصحراء المغربية في أغلب إجتماعاتهم بالمسؤولين الحكوميين الإسرائيلين ، كوزير الخارجية ، ووزير التعاون الإقليمي ، وباقي المسؤولين المنتخبين بما في ذلك أعضاء من الكنيسيت ، مضيفة أن الزيارة تعتبر لبنة أساسية للمرور إلى جملة من الأنشطة الإجتماعية الثقافية العلمية والفنية والرياضية في إطار شراكات متبادلة من شأنها إضفاء أجواء التعايش السلمي الحقيقي ، وضمان السلم المنشود للفلسطينيين والإسرائيلين والمنطقة على حد سواء دون التنكر لحقوق أي منهم ..
