هل هي حسابات سياسية؟.. خلاف بين عائلة ورئيس جماعة حول بقعة أرضية بإقليم ميدلت
كاب24 – عبد الإله الحميدي:
كشفت عائلة بجماعة أوتربات بإقليم ميدلت في تصريح لكاب 24، أن رئيس جماعة أوتربات يُسخر إدارة الدولة المتمثلة في الجماعة للاعتداء على ممتلكاتهم ومحاولة سلبهم بقعة أرضية، ضاربا عرض الحائط مقتضيات الدستور الرامية إلى حماية سلامة الأشخاص وممتلكاتهم من طرف السلطات المحلية، وتوصياته التي تنص على منع الأفعال التعسفية.
ونقلت ذات المصادر أن السلطات المحلية قامت بزيارة لإحدى ضيعات العائلة، بعدما تقدم رئيس الجماعة بشكاية يدعمها بتضرر البعض من الساكنة من أتباعه، حيث يدعي أن قطعتهم الأرضية الفلاحية عبارة عن ملعب عمومي لكرة القدم، استولت عليه العائلة وحرمت منه شباب المنطقة، دون اللجوء إلى الإجراء القانوني المتعارف عليه وجمع أعضاء المجلس والتنسيق مع السيد القائد والخروج مع لجنة تقينه لمعاينة المكان.
في سياق مُتصل، صرح رئيس الجماعة عبر مكالمة هاتفية لـ”كاب 24″، أنه تقدم بشكاية قانونية في الموضوع للسلطات المحلية بأن القطعة تابعة للجماعة السلالية وتستغل كملعب لكرة القدم منذ سنين مضت، لكن العائلة المذكورة استولت عليها، وقامت بتحويل مياه المجاري والشعاب الشتوية إلى مقبرة الدوار والتسبب في قطع الطريق الجهوية 706، وقد تمت معاينة المكان من طرف السيد خلفية القائد وبعض أعضاء الجماعة السلالية، كما ذكر أن المجاري والشعاب التي قامت العائلة مالكة البقعة بتحويلها تصب في مزارع بعض الساكنة كذلك وتسبب لهم أضرار فادحة.
ولرفع اللبس أكثر، تواصلت “كاب24″، مرة أخرى بالعائلة المتضررة، إذ أكدت أنها تتوفر على وثائق البقعة ويمكن تقديمها لأي جهة تطالب بها أو ترغب في التحقق من أحقيتهم للبقعة، وأن ما يقوم به الرئيس هو مجرد محاولات منه لتأجيج الفتنة داخل القبيلة على أساس تحقيق مآربه وتكميم أفواه كل من يحاول العمل ضده في المجال السياسي.
وأضافت العائلة، أنها غير مُطالبة بحماية ممتلكات الغير أو المقبرة أو الطريق الجهوية من الكوارث الطبيعية “السيول والشعاب الجارفة”، ويبقى ذلك من اختصاص الجماعة الترابية الساهرة على النهوض بالمنطقة والرقي بحقوق أبنائها (بناء حواجز وقائية أو سدود تلية أو ما يعرف “بالڭابيو”)، مطالبة في السياق نفسه بإيفاد لجنة افتحاص إلى الجماعة المذكورة أعلاه وفتح تحقيق مع رئيس الجماعة، ورفع الضرر عنها.