ONCF 970 x 250 VA

إنفجار حافلة عسكرية في دمشق وقصف صاروخي على محافظة إدلب

0

كاب24- متابعة

في حصيلة دموية هي الأعلى منذ سنوات، قتل ما لا يقل عن 13 شخصا في تفجير بعبوتين ناسفتين استهدف صباح الأربعاء حافلة عسكرية في دمشق، وفق ما ذكر الإعلام السوري.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن “تفجير إرهابي بعبوتين ناسفتين أثناء مرور حافلة مبيت عند جسر الرئيس في دمشق”، مشيرة إلى أن “الحصيلة الأولية للتفجير الإرهابي 13 شهيدا وثلاثة جرحى”.

وبثت وكالة سانا صورا تظهر حافلة محترقة، وذكرت أن وحدات الهندسة فككت “عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير”.

ويذكر أنه في خضم سنوات النزاع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، شهدت دمشق انفجارات ضخمة أسفرت عن عشرات القتلى وتبنت معظمها تنظيمات جهادية، بينها تفجير تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية” في آذار/مارس 2017 واستهدف القصر العدلي مسفرا عن مقتل أكثر من 30 شخصا.

وسبقه في الشهر ذاته، تفجيران تبنتهما هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) واستهدفا أحد أحياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل أكثر من سبعين شخصا، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.

ومنذ 2019، بات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات ضخمة مماثلة، بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ العام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما على الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي لطالما استهدفتها بالقذائف.

وإن كانت التفجيرات الضخمة قد تراجعت إلى حد كبير في دمشق، إلا أن العاصمة السورية لا تزال تشهد بفترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة.

وبعد ساعات من تفجير الحافلة في دمشق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم مدنيون قتلوا في قصف صاروخي لقوات النظام استهدف مدينة أريحا في شمال غرب البلاد.

وتتعرض مناطق واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب بين الحين والآخر لقصف من قوات النظام السوري، فيما ترد الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام ونصف.

وأوضح المرصد أن القصف وقع أثناء توجه أطفال إلى مدارسهم في سوق مكتظ في المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى أن بين القتلى طفلان. كما أسفر القصف عن إصابة 26 شخصا على الأقل.

وتجدر الإشارة إلى أن القصف يأتي بالرغم من سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المقاتلة في آذار/مارس 2020.

وجاء وقف إطلاق النار عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر وسيطرت خلاله على مناطق واسعة في جنوب إدلب، ودفع نحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.

وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.

وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.