كاب 24: عبد الرحمن بن دياب
نظمت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي التعليم التابعة للنفوذ الترابي للملحقة الإدارية 10 بعمالة مكناس، للتنديد بالخروقات التدبيرية والانفراد بتسيير المؤسسة خارج الضوابط القانونية.
وقد أغلقت المؤسسة المذكورة أبوابها مخافة اقتحام حشود نساء ورجال التعليم واعتصامهم بداخلها تنفيذا للبرنامج النضالي المعلن عنه من طرف النقابة الوطنية للتعليم بمكناس، التي أكدت في بلاغ لها، أنها ستنهج التصعيد إلى حين تطبيق القانون، وإعادة انتخاب المكتب المسير في جو تسوده الشفافية والديمقراطية وفق الأعراف والقوانين الجاري بها العمل.
وفي تصريح خص به “كاب 24″، أكد السيد عبد الغني الدكيكي الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم “CDT” بمكناس، أن الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها اليوم تندرج في إطار برنامج نضالي سطره المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، انطلق منذ السنة الماضية من خلال وقفتين احتجاجيتين نظمتها النقابة أمام مؤسسة الأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم.ا
مضيفا في السياق نفسه، أن هناك لقاءات جمعته بمسؤولي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ومراسلات تم توجيهها للعديد من المسؤولين المحليين والإقليميين، وعلى رأسهم السيد عامل عمالة مكناس، بغية التدخل كل حسب اختصاصاته.
وأضاف عبد الغني الدكيكي أن نقابته لم تتوصل بأي رد عن تلك المراسلات، حيث عمد المسؤولون المعنيون إلى اعتماد الصمت والحياد السلبي، مما دفع النقابة لاتخاذ قرار تصعيدي وشل حركة المؤسسة بالاعتصام داخلها طيلة النهار، وقد يتطور الأمر للمبيت حسب ما ستسفر عنه قرارات اللجنة المنظمة.
واستغرب عبد الغني الدكيكي القرار الذي اتخذه مسيرو هذه المؤسسة الاجتماعية باغلاقها والهروب من مواجهة نساء ورجال التعليم المحتجين، بدل المكاشفة وتوضيح الأمور الغامضة التي شغلت بال الرأي العام التعليمي بمكناس لعدة سنوات، حسب تعبيره.
وتجدر الإشارة أن المكتب الوطني للمؤسسة الاجتماعية المذكورة لم يسلم من انتقادات النقابة الوطنية للتعليم، التي اتهمته بعدم اهتمامه لمطالب الشغيلة التعليمية والتجاوب معها، رغم توصله بالعديد من الشكايات والرسائل في الموضوع.