الملك للحكومة والبرلمانيين : كونوا رعاكم الله في مستوى تنزيل النموذج التنموي الجديد
كاب 24 – الكارح أبو سالم
تابعت كاب 24 الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عصر يومه الجمعة ، خطابا ساميا لأول مرة عن بعد من القصر الملكي بفاس ، وذلك إعلانا عن إفتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية السادسة من الولاية التشريعية العاشرة لمجلس النواب بغرفتيه .
وقد حضر عدد جد محدود للنواب البرلمانيين وأعضاء الحكومة التي تم تشكيلها أمس الخميس ، حيث تتبعوا باهتمام بالغ مضامين الخطاب الملكي السامي .

وقد إفتتحت الجلسة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، من سورة البقرة ، وبعدها إستهل جلالته خطابه بتهنئة الحكومة والبرلمان على الثقة التي حظيوا بها من طرف الشعب المغربي ، مشيدا في نفس الوقت بالتنظيم الجيد والمحكم ، الذي مرت فيه أجواء الإنتخابات الجماعية والتشريعية ، والمشاركة الواسعة للمواطنين سيما الأقاليم الجنوبية .
وأضاف جلالته في ذات الخطاب ، أن هذه الولاية التشريعية ، تأتي وسط تحديات داخلية وخارجية ، مما يتطلب الأمر معه إلى تعزيز مكانة المغرب وسط المخاطر والتهديدات المختلفة ، سيما الصحية منها كجائحة كورونا والتي تمكن المغرب من مواجهتها بحزم كبير ، وتمكن أيضا من تزويد السوق بما يجب من إحتياجات ، في حين فشلت دول أخرى في تحقيق الأمن الغذائي والصحي .
كما أشار جلالته ، إلى أنه بفضل التدابير المعقلنة ، تمكن المغرب من تحقيق نمو ملموس ، فقد سجلت الفلاحة نموا يقدر ب17 في المائة من المنتوج ، وحققت الصادرات إرتفاعا ملحوظا في قطاعات إقتصادية كالسيارات والنسيج والكهرباءرغم تداعيات الأزمة الصحية في العالم ,وإزدادت تحويلات الجالية المغربية بالخارج وهي كلها مؤشرات _ يضيف جلالته _ تبعث على الأمل .
وأعرب الملك محمد السادس في خطابه عن بعد للبرلمانيين ، أن تشكيل هذه الولاية ، يتزامن وإنطلاقة النموذج التنموي الجديد ، وآفاق إجتماعية وصحية واعدة ، تتطلب من الجميع حكومة وبرلمانا النهوض بها وفق ضوابط جديدة وبفتح آفاق جحديثة ، واستكمال المشاريع الكبرى التي إنطلقت سابقا ، طبقا للمعايير المرسومة لها ، كما وجب الحرص _ يقول جلالته _ على التفاني ملتمسا منهم أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم .