كاب 24 – متابعة:
إحتفلت أسرة التعليم الإثنين الماضي باليوم العالمي للمدرس – تفعيلا لمقتضيات التوصيات المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية – والقاضية في جوانب منها بالاهتمام بالأوضاع المهنية والاجتماعية للسيدات والسادة الأساتذة من الأولي إلى العالي – تقديرا لمجهوداتهم و أدوارهم التعليمية و التكوينية لبناتنا و أبنائنا، إعدادا للمواطن المساهم في تطور بلده، وتقدمه بإيمان واقتناع تامين بأن المواطنة حقوق وواجبات؛ و المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و هو ينخرط في احتفالية هاته السنة المنظمة تحت شعار :
” المدرسات و المدرسون في قلب إعادة الروح للتعليم ”
و يستحضر التحديات المعرفية و المجتمعية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية التي نتجت عن كوفيد 19 و انعكاساته المتعددة و المتشعبة ، والتي أظهرت الدور الأساس لمهنة الأستاذ في تعليم، وتأطير الأفراد، وريادته في التكيف مع الأوضاع بنكران تام للذات ، وابتكار وسائل ذاتية وموضوعية للتواصل مع التلاميذ والطلاب، في زمن سجل حرمان ما يقارب المليار ونصف متعلم من عمليات التعلم والتكوين ، وتوقف ما يناهز 65 مليون أستاذ عن عمليات التعليم الحضوري ؛ و يدعو بالرحمة و المغفرة لمن وافتهم المنية بسبب كورونا ، و تقدم بأحر التعازي و أصدق المواساة لأفراد عائلاتهم ، و بالشفاء العاجل لمن هو طريح الفراش ، فإنه و هو يحتفل بهذا اليوم العالمي تحت شعار ” الموارد البشرية مفتاح كل إصلاح لمنظومة التربية و التكوين ” ، يجدد الإعلان والتأكيد على :
_ اعتزازه بالأدوار التي تقوم بها أسرة التربية والتكوين في تأطير وإعداد المواطن.
_ التنويه بالرسالة التربوية التي أثبتت جائحة كورونا بالملموس على أنها موكولة فقط لأسرة التربية و التكوين.
_ الإشادة بالأدوار والمهام النبيلة التي يضطلع أفراد أسرة التربية والتكوين في التدريس والبحث والتأطير وإعداد المواطن.
_ التأكيد على الدور المحوري للأستاذ في نجاح أي مشروع تصحيح أو إصلاح، وهو ما يستدعي إيلاءه المكانة الاعتبارية والاجتماعية ، والمجتمعية اللائقة به ، وذلك أحد مفاتيح الارتقاء بالمدرسة والجامعة المغربيتين
_ التعبير عن الأسف لعدم استجابة الحكومة المنتهية ولايتها لمطالب مجموعة من فئات أسرة التعليم و التكوين و التي تم فيها وساطة المرصد الوطني.
و بنفس المناسبة فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين :
_ يناشد السيد رئيس الحكومة المكلف ، و الحكومة المرتقبة عموما وقطاعي التربية الوطنية ، والتعليم العالي خصوصا ، بفتح حوار جاد ومسؤول ينهي مع حالات اللاستقرار، واللاطمئنان التي يسببهما عدم حل ملفات عالقة ، وعدم تسوية أوضاع إدارية ونظامية لفئات عريضة من التعليم و التكوين ، لتجنب حالات الاحتقان و الاضطربات التي تسببها الحركات الاحتجاجية والإضرابات الوطنية و الجهوية و الإقليمية لفئات من المنظومة .
_ يبعث بتحيات التقدير و الاحترام إلى كل السيدات والسادة الأساتذة والإداريين في كل دول العالم وفي كل مؤسسات التعليم و التكوين في المملكة المغربية.
_ يدعو كل المسؤولين إلى إيلاء المكانة اللائقة بأسرة التعليم والتكوين إداريا واجتماعيا وثقافيا وإعلاميا.
_ يجدد تسجيل التزامه بالانخراط في كل المبادرات الجادة ، والمسؤولة من أجل تعليم جيد ، ومنصف ، وضامن لتكافؤ الفرص ، ومنفتح على التجارب الدولية الرائدة ، من أجل المغرب الديمقراطي الحداثي.