الهند وأستراليا تستأنفان المفاوضات التجارية بعد تعليقها في 2015
كاب 24-و م ع:
استأنفت الهند وأستراليا المفاوضات التجارية التي تم تعليقها منذ عام 2015، على أمل التوصل إلى اتفاقية تجارية بحلول نهاية عام 2022، بحسب بيان مشترك صدر اليوم الجمعة.
وبعد محادثات عقدها وزيرا تجارة البلدين، في نيودلهي، اتفقت القوتان الاقتصاديتان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على “تسريع المفاوضات” بشأن “اتفاق للتعاون الاقتصادي الشامل”.
وجاء في البيان المشترك أن البلدين يأملان بـ”اتفاق للتجارة المتوازنة يشجع على توسيع التجارة وتدفق الاستثمارات لصالح اقتصادينا، ويعكس ذلك التزاما مشتركا بنظام تجاري دولي قائم على القواعد”.
وفي الأثناء، ينوي الطرفان التوصل إلى اتفاق مؤقت بحلول أواخر العام الجاري سيتم بموجبه خفض بعض الرسوم الجمركية.
وأطلقت المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل بين الهند وأستراليا قبل أكثر من عقد لكنها توقفت في 2015.
وسعت نيودلهي في الشهور الأخيرة لإعادة إحياء المحادثات التجارية مع عدد من الدول بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ونقلت وسائل إعلام هندية عن وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، قوله إن التجارة قد تتضاعف في السنوات المقبلة إذا تم التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال تيهان للصحافيين، في الهند أمس الخميس، “ستتضاعف في كافة المجالات نظرا إلى التكامل الكبير للغاية بين اقتصادينا”.
ومن جهته، أكد وزير التجارة الهندي بيوش غويال، أن البلدين “مهتمان بشكل كبير بتوسيع التجارة، وهو أمر يمكن إعادة إطلاقه أو تطبيقه مؤقتا، فيما قد يستغرق تحديد ملامح الاتفاق النهائي فترة أطول بقليل”، مضيفا أن “روح هذه الشراكة يقوم على أن الهند وأستراليا تعملان على نفس الفريق ليتمكن الطرفان من تحقيق الفوز”.
وكانت الهند سابع أكبر شريك تجاري لأستراليا وسادس أكبر سوق تصدير لها في 2020.
وقُدرت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين بحوالى 24 مليار دولار استرالي (17 مليار دولار) العام الماضي، إذ تصدر الهند الخدمات فيما تصدر أستراليا الفحم.
وينضوي البلدان في تحالف رباعي يضم الولايات المتحدة واليابان، ويسعيان لتعميق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية وغيرها لمواجهة الصين.