كاب 24-و م ع:
أكدت جامعة الدول العربية أن جائحة كوفيد-19 زادت من حجم التحديات التي واجهها خلال العامين الماضيين، اللاجئون والمهاجرون في المنطقة العربية المثقلة أصلا بالحروب والنزاعات.
وتابعت ابو غزالة اليوم الاربعاء بالقاهرة في افتتاح ندوة عربية حول “الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في المنطقة العربية: برامج التلقيح وادماج المهاجرين واللاجئين”، أن من أبرز تجليات، ذلك انتشار الإصابة بفيروس كورونا بكثافة في مخيمات اللاجئين المكتظة، وتقطع السبل بالكثير منهم بسبب القيود على السفر، وتعرضهم لمخاطر فقدان الدخل وسبل العيش، فضلا عن تقليص وسائل الهجرة النظامية وازدياد مخاطر الهجرة غير النظامية وغير الآمنة ووقوع هؤلاء في أيدي عصابات التهريب وتجار البشر.
وأشادت رغم ذلك، بالدور الكبير الذي قام به المهاجرون في الخطوط الأمامية للتصدي للازمة، بدءا من رعاية المرضى والمسنين ووصولا إلى ضمان الإمداد بالأغذية أثناء إجراءات الاغلاق، مما سلط الضوء على أهمية ما يقدمونه بشكل عام من إسهامات في المجتمعات في شتى انحاء العالم.
وأوضحت أن الدول العربية بذلت جهودا مقدرة لتوفير الرعاية الطبية للمهاجرين واللاجئين جنبا الى الجنب مع مواطنيها رغم كل التحديات والضغوط التي تواجهها، حيث تم توفير الرعاية الطبية المجانية واللقاحات، واجراء الفحص الطبي بصرف النظر عن الوضع القانوني.
واستعرضت أبو غزالة جهود جامعة الدول العربية في هذا الشأن حيث أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في مايو 2020 بيانا بشأن التعامل مع جائحة “كوفيد 19″، تم فيه التأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لضمان توفير سبل الرعاية اللازمة للاجئين والنازحين وتقديم الدعم الاقتصادي والاجتماعي لهم.
يذكر أن الندوة نُظمت بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة وأعضاء فريق العمل الإقليمي المعني بجائحة كوفيد-19 والهجرة والتنقل.