كاب24 – عبد الرحمن بن دياب:
داهمت عناصر المصالح الداخلية والأمنية بمكناس ليلة أمس الثلاثاء 28 شتنبر الجاري إحدى قاعات الحفلات بمكناس، بعد توصلها بمعلومات مفيدة حول تواجد مجموعة من المستشارين المحسوبين على مجلس جماعة مكناس داخل القاعة في وقت متأخر من الليل.
وقد حل بعين المكان العديد من النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، الذين وثقوا للواقعة، مستغربين في نفس الوقت مدى استهتار وتمادي صاحب القاعة في مواصلة استقباله للزبناء رغم قرار المنع، الذي شمل كل قاعات الحفلات، ناهيك عن خرق تدابير الحجر الصحي.
وارتباطا بالموضوع، فقد تعرض الجسم الإعلامي بمكناس وهو يوثق لهذه الواقعة للسب والقذف بكلمات نابية من طرف أحد المستشارين الذين غادروا القاعة مباشرة بعد وصول السلطات المحلية والأمنية.
وقد تداولت العديد من المنابر الإعلامية والصفحات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي شريطا يوثق واقعة اعتداء المستشار المذكور، وهو يسب علانية وبكلمات نابية ممثلي وسائل الإعلام التي كانت حاضرة لتوثيق هذه الفضيحة، الأمر الذي خلف استياء عميقا في نفوس الساكنة المكناسية، التي تفاعلت مع الشريط، وعبرت عن امتعاضها واستنكارها لمثل هذه السلوكيات والممارسات التي لا تمت بصلة لمن انتخبوهم.
هذا، وقد طالبت العديد من الهيئات الإعلامية والحقوقية المسؤولين الإقليميين بتوضيح الموقف، والخروج ببلاغ واضح وصريح، يبين طبيعة الإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية بخصوص الواقعة، خصوصا وأن السلطات المحلية والأمنية غادرت مكان الواقعة دون اتخاذ أي إجراء، رغم تعرضها للإهانة والمنع من ولوج القاعة.
