الجامعة الوطنية للصحة بميدلت تدق ناقوس الخطر

0

كاب24 – عبد الإله الحميدي:

توصلت الجريدة ببيان استنكاري تحتفظ بنسخة منه، مفاده أن الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أن “ممرضة قابلة” وأثناء مزاولتها لمهامها بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي بميدلت تعرضت لاعتداء وحشي وهمجي من طرف أحد المرتفقين، كما سبقه تعرض طبيب لاعتداء لفظي ومعنوي من طرف أحد المرتفقين بقسم المستعجلات، الذي يشرف عليه طبيب واحد بالتناوب لساكنة تفوق نسمتها 233 ألف نسمة.

وفي هذا السياق عبرت الجامعة الوطنية للصحة بميدلت عن استنكارها لهذه الأفعال المشينة والمهينة لكرامة الممرض، وترفض هذه الظاهرة السلبية نظرا لغياب دور الإدارة في ضمان السلامة الجسدية والنفسية لأطرها الصحية، تماشيا ومقتضيات القانون الأساسي للوظيفة العمومية، وتوالي الاعتداءات الذي يعتبر نتاج سياسة تدبير الموارد البشرية بالإقليم التي تتسم بالعقم وغياب الرؤية الإستراتيجية، وغلبة القرارات الأحادية التي لا تراعي معطيات الواقع و تفتقد للمنطق، (76 بالمائة من الأطر الصحية بإقليم ميدلت تتعرض للاعتداء خلال العمل حسب استطلاع الرأي الذي أطلقته الجامعة)، بعد بحثها عن تفاصيل الاعتداء الأخير اتضح لها انه جاء نتيجة غياب أخصائي للنساء مما آثار غضب المرتفق فلم يجد أمامه سوى القابلة التي حملها مسؤولية هذا الغياب.
والجدير بالذكر أن المستشفى الإقليمي ميدلت يتوفر على 3 أطباء نساء وتوليد اثنين منهما فقط من يزاولون عملهم داخل أسوار المستشفى، وغيابهم حاليا بداعي توفرهما على شهادتين طبيتين يثبت عدم قدرتهما على مزاولة مهامهما، ويطرح التساؤل عن سبب اختفاء الأطباء الأخصائيين في بعض التخصصات (طبيب النساء والتوليد الثالث بميدلت – طبيبة الأطفال بالريش – طبيب أخصائي للكلي بمركز الريش…) وترحيلهم من مدينة ميدلت خارج الإطار القانوني، وتحمل المزاولين منهم عبء تضاعف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

حيث يعرف إقليم ميدلت والمستشفى الإقليمي على وجه الخصوص خصاص مهول لا مثيل له في الموارد البشرية، هذا الوضع الذي خلق حالة من الاحتقان الكبير داخل الوسط الصحي، مما جعل مجموعة من الظواهر السلبية تطفو على السطح، وهضم حقوق الشغيلة.

كما أكدت الجامعة الوطنية للصحة بميدلت على أن كافة مناضليها ومنخرطيها دائما على أهبة الاستعداد للالتفاف حول منظمتهم العنيدة، وتعلن تضامنها الكلي والا مشروط مع “القابلة المعتدى عليها”، وتنوه بالأطر الصحية “أطباء – أطباء أخصائيين – ممرضين – تقنيين” على مجهوداتهم الجبارة رغم الغياب الكلي لظروف العمل الملائمة، وتدق ناقوس الخطر، وتدعو جميع الفاعلين بإقليم ميدلت إلى التدخل العاجل كل واختصاصه من أجل انتشال المنظومة من مستنقع التدبير الارتجالي لمسؤولي وزارة الصحة بميدلت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.