لم يصدق بعضهم خبر إضافة صفة الوزير إلى الاعلامي المعروف، لأنه بداية إنتشر خبر تعيين قرداحي وزيراً للسياحة، قبل أن يصحح الخطأ بأنه وزير للإعلام.

لم يكن قرداحي على علم بولادة الحكومة، بحكم تواجده خارج بيروت، لكن خدمة إتصال الـ “واتس أب” المتوقفة في الامارات، منعته من الاجابة على هاتفه.

ثم يعود قرداحي بعد دقائق ويجيب “أنا حالياً في دبي بعد إنتهاء إحتفالية mbc” ثم يغيب مجدداً عن السمع لإنشغاله بالرد على هاتفه، ثم يعلم أنه أصبح وزيرا للاعلام

لم تكن السياسة بعيدة يوماً عن طموح قرداحي ففي عام 2013 أعلن ترشّحه للانتخابات النيابية عن منطقة كسروان، قبل أن ينسحب منها بسبب القانون الانتخابي. يومها، فجر قرداحي غضبه على السياسة، وقال إنّه ليس موافقاً على التحالفات السياسية القائمة، لأنها ضحك على الشعب.

” أنا غاضب وعاتب وخائب الظنّ بالمواضيع السياسية والانتخابات النيابية” هذه العبارات مر عليها ثمانية أعوام، قبل أن يحقق قرداحي طموحه السياسي وهذه المرة ليس في مقعد نيابي بل كرسي وزارة وهي “وزارة الاعلام”.

لم تكن رحلة قرداحي مع الاعلام سهلة، بل رحلة طويلة وشاقة.

مع بداية الحرب السورية، أُقصي قرداحي من عمله في قناة mbc بعدما قال “الثورة السورية مؤامرة مفضوحة تستهدف أمن البلاد واستقرارها ونهضتها”، يومها غضب منه السعوديين، فتنقّل بين أبو ظبي و osn الاماراتيين حيث قدم مواسم عدة من البرنامج الاجتماعي “المسامح كريم”.

ولكن رغم كل هذا، بقي “من سيربح المليون” الأبرز في مسيرته الاعلامية،مع هدوء وطأة الحرب السورية، عاد المقدم إلى أحضان الخليج حيث تلقى عروضاً من قنوات عدة أبرزها من قناة “مود” التي كان يستعد لإفتتاحها رئيس هيئة الترفيه في السعودية ترك آل الشيخ، ولكن الشاشة لم تبصر النور، قبل أن يعود قرداحي إلى حضن منزله الاول mbc ويمدّ الجسور مجدداً مع الشبكة.