ONCF 970 x 250 VA

صحيفة أمريكية تكشف عن دور روسي في احتجاجات انفصال كاتالونيا

0

كاب 24 -وكالات

تحدثت وثائق إستخباراتية أوروبية عن دور روسي  في احتجاجات انفصال إقايم كاتالونيا.

وحسب الوثائق فقد وجدت حركة استقلال كاتالونيا في إسبانيا  ملاذا في روسيا بعد أن أغلقت الأبواب في وجهها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية إبان الاحتجاجات التي اجتاحت الإقليم.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الوثائق أظهرت أن أحد كبار قادة الانفصال سافر إلى روسيا، في 2019، لطلب المساعدة، وبعدها بوقت قصير ظهرت مجموعة احتجاج شرسة في الإقليم.

ورفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية مناشدات الانفصاليين للحصول على الدعم، لكن الباب كان مفتوحا في موسكو على ما يبدو وفق الصحيفة.

والتقى المبعوث، جوسيب لويس آلاي، وكان مستشار كبير للرئيس الكاتالوني السابق كارليس بوجديمون، بمسؤولين روس حاليين وضباط استخبارات سابقين وحفيد لجاسوس سابق لجهاز الاستخبارات السوفيتية المعروف بـ “كي جي بي”.

ورافق المسؤول الكاتالوني في كل تنقلاته في روسيا، رجل أعمال روسي متزوج من امرأة كاتالونية.

وبحسب الصحيفة كان الهدف من الزيارة هو تأمين مساعدة روسيا في فصل كاتالونيا عن بقية إسبانيا، وفقا لتقرير استخباراتي أوروبي، قالت الصحيفة إنها اطلعت عليه.

وردا على التقرير، قال زعيم كاتالونيا إن الزيارة كانت جزءا من التواصل المنتظم مع المسؤولين والصحفيين الأجانب، واصفا ” طلب مساعدة روسيا” بأنها قصة خيالية خلقتها مدريد.

وقالت الصحيفة إن التواصل مع الانفصاليين يتناسب مع استراتيجية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، في محاولة زرع الفوضى في الغرب من خلال دعم الحركات السياسية المثيرة للانقسام.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤول الكاتالوني التقى بمسؤولين متورطين في الحرب التي يشنها الكرملين ضد الغرب، وهي حرب تشمل الدعاية والتضليل، والتمويل السري للحركات السياسية التخريبية، والقرصنة وتسريب المعلومات.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسبانية سبق أن كشفت أن مجموعة استخبارات عسكرية روسية متخصصة تسمى الوحدة 29155، التي ارتبطت بمحاولات انقلاب واغتيال في أوروبا، كانت موجودة في كاتالونيا في وقت إجراء الاستفتاء تقريبا.

وقالت الصحيفة إنها اطلعت على تقرير سري من الحرس المدني الإسباني، يقول إن جوسيب لويس كان ضالعا في إنشاء جماعة الاحتجاج بدأت تحركاتها مباشرة بعد الزيارة.

يذكر أن مدريد أصدرت عفوا عن تسعة مسؤولين انفصاليين حكم عليهم لدورهم في محاولة الانفصال في أكتوبر 2017 وأفرجت عنهم، وذلك تمهيدا لإحياء الحوار مع كاتالونيا.

وأعلن رئيس كاتالونيا الجديد، بيري أراغونيس، يونيو الماضي، أن الحوار مع الحكومة الإسبانية سيستأنف في الأسبوع الثالث من سبتمبر، وذلك بعد نحو أربعة أعوام من محاولة انفصال الإقليم والتي اعتبرت إحدى أسوأ الأزمات السياسية التي شهدتها إسبانيا في العقود الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.