كاب24-أ ف ب:
تجددت المعارك على مشارف مدينة مأرب الواقعة بشمال اليمن بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، مما أسفر عن مقتل 65 شخصا وإصابة 50 خلال 48 ساعة. وتعتبر مدينة مأرب آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، لذلك يحاول الحوثيون السيطرة عليها على الرغم من رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.
خلال الـ48 ساعة الماضية، قتل 65 شخصا وأصيب 50 آخرون إثر تجدد المعارك الدامية الرامية للسيطرة على مدينة مأرب ذات الاستراتيجية العسكرية الواقعة بشمال اليمن. وتتناحر القوات الموالية للحكومة اليمنية والحوثيين للسيطرة على المدينة.
وقال مسؤول في القوات الحكومية إن “22 من المقاتلين الموالين للحكومة قتلوا وأصيب خمسون، فيما قتل 43 حوثيا في الساعات الـ48 الماضية” في مناطق تقع إلى الجنوب من مدينة مأرب.
وصعد الحوثيون الموالون لإيران حملة في شباط/فبراير للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني رغم جهود الأمم المتحدة وواشنطن لوقف الحرب.
وقتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.
عشرات آلاف القتلى منذ بدء النزاع
وبحسب المسؤول العسكري، فإنّ المعارك التي تراجعت حدّتها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، عادت لتستعر قبل يومين مع شن الحوثيون المدعومين من إيران هجمات على مواقع للقوات الحكومية.
وتمكن الحوثيون من تحقيق تقدم في المناطق الواقعة إلى الجنوب من مدينة، بحسب المسؤول العسكري، رغم غارات التحالف العسكري بقيادة السعودية. وذكرت المصادر ان غالبية قتلى الحوثيين سقطوا في هذه الغارات.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وبينما تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وتأتي المعارك الجديدة قبل بعضة أيام من تسلم المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن مهامه في البلد الغارق في الحرب.