المنتخب الوطني وأمل الفوز بكأس افريقيا :مقابلة إعادة الثقة والاتحاد قوة

0

بقلم : محمد الغياط
لم يستسلم الفريق الوطني المغربي واجه المنتخب الزامبي مواجهة بطولية منذ الانطلاقة الاولى للمقابلة التي احتضنها ملعب الامير مولاي عبد الله بالرباط ولم ينكسر، بل عاد بقوة ليفرض نفسه من خلال استعداد ذهني وبدني وتكتيكي وبتشكيلة اعاد توزيع ادوارها المدرب الركراكي ، بعدما وجهت له عدة انتقادات من الجمهور والصحافة بعد تعادل مع منتخب مالي في المقابلة الثانية ، ولكنه استطاع ان يرد الاعتبار للمنتخب وللكرة الوطنية ويبلغ نصف النهائي بعد مباراة ملحمية.
المنتخب الوطني المغربي، مدفوعًا بروح جماعية عالية وإصرار استثنائي، تمكّن من قلب الموازين في مواجهة قوية اتسمت بالندية والضغط الكبير.
منذ الدقائق الأولى، أظهر اللاعبون المغاربة رغبة واضحة في السيطرة على مجريات اللعب، مع تنظيم دفاعي محكم وانتقالات وتحولات سريعة أربكت الخصم. ورغم بعض الفترات الصعبة القليلة ، حافظ المنتخب على توازنه الذهني ولم يفقد تركيزه.
الى ان جاء الهدف الحاسم تتويجًا لعمل جماعي
حيث يسجل الكعبي الهدف الاول برأسية في الدقيقة 9 ثم بعدها في الدقيقة 26الزلزولي يمرر لإبراهيم دياز ليسجل الهدف الثاني ..عرف الشوط الاول امتلاك الكرة بنسبة 72
لفئائدة المنتخب المغربي هدف بمقصية الكعبي الدقيقة 50
وبعدها شهدت المقابلة دخول حكيمي في الدقيقة 60
لقد أكد أن الفريق الوطني المغربي بما لايدع الشك انه لا يعتمد على الفرديات بقدر ما يرتكز على “انسجام جماعي وروح قتالية وانضباط وتفاهم بين اللاعبين، والطاقم التقني، والجمهور.
ولابد بالتنويه بالمدرب الذي لعب دورًا محوريًا في هذا الإنجاز، سواء من خلال اختياراته التكتيكية أو قدرته على تحفيز لاعبيه، الذين جاهدوا حتى صافرة النهاية. كما برز اللاعب ابراهيم دياز بأداء قوي، وتقنية عالية خاصة في اختراق دفاع الخصم وفي وسط الميدان برز اللاعب العيناوي في الدفاع وكذلك نجح ماسنا في القيام بدوره كاملا في الدفاع و التغطية والتقدم للامام في حالة امتلاك الكرة ونفس الشى بالنسبة للاعب الشبيهي الذي تفوق بالانتقال من الدفاع للهجوم
اما نجم المقابلة فقد كان اللاعب أيوب الكعبي بتسجيل الهدف الثالث بمقصيته الذهبية ليحظى بلقب سيد المقصيات أو “نجم اهداف الدراجة ” مما جعله يفوز بأحسن لاعب في المقابلة
تأهل مستحق للمنتخب الوطني إلى دور الثمن النهائي بعد فوزه بثلاثية نظيفة على المنتخب الزامبي.
المنتخب الوطني يتصدّر المجموعة الأولى متبوعا بالمنتخب المالي، وبالتالي يواصل مشواره بمدينة الرباط على ارضية ملعب الامير مولاي عبد الله
و بهذا الفوز، يواصل الفريق المغربي انسجامه والاحتفال بمستواه العالمي والحفاظ على وحدة الصف بين اللاعبين والطاقم التقني وكذلك الاستمرار في تسجيل بروزه اللافت في هذه البطولةالافريقية ، كمنتخب منسجم جماعيا و مؤكّدًا أن الطموح مشروع للشعب المغربي ، وأن الحلم القاري أصبح أقرب من أي وقت مضى، في انتظار نصف نهائي يعد بالكثير من الإثارة
☆محمد الغياط باحث في الاعلام والصناعة الثقافية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.