الكارح أبو سالم
تعيش ساكنة دوار إفران، التابع لجماعة أكودي نلخير بإقليم أزيلال، حالة من القلق والاستياء بسبب عدم ربط المركز الصحي الوحيد المؤهل لخدمتهم بالطريق، وهو ما أثّر بشكل مباشر على أداء هذه المؤسسة الصحية، وجعلها عاجزة عن القيام بدورها الحيوي في تقديم الخدمات الطبية الأساسية للساكنة.
وفي تصريحات متفرقة توصلت بها Cap24 ، عبّر عدد من سكان دوار إفران عن استغرابهم الشديد من استمرار إهمال طريق يؤدي إلى مركز صحي يُفترض أن يشكّل شرياناً أساسياً للتطبيب، خاصة وأن الدوار يقع في منطقة بعيدة عن مدينة أزيلال، ما يزيد من معاناة المرضى والنساء الحوامل والحالات المستعجلة.
الساكنة تساءلت، بلهجة يغلب عليها الغضب، عن منطق الأولويات داخل المجلس الجماعي، معتبرة أنه من غير المقبول تخصيص ميزانيات بملايين السنتيمات لتنظيم مهرجان في أرض خلاء، في الوقت الذي يُترك فيه مركز صحي بدون طريق، وهو ما وصفوه بسياسة “التهميش” و”سوء التدبير”.

وحسب تعبير المتضررين، فإن هذا الوضع خلق حالة من فقدان الثقة في رئيس الجماعة وأعضاء المجلس، الذين يرون أنهم لا يعيرون أي اهتمام حقيقي لحاجيات الساكنة الأساسية، مقابل السخاء في صرف المال العام على أنشطة وصفوها بـ”غير ذات أولوية”.

وأمام هذا الوضع، وجّهت ساكنة دوار إفران نداءً مباشراً إلى عامل إقليم أزيلال من أجل التدخل العاجل، وفتح تحقيق في طريقة تدبير ميزانية الجماعة، مع إعطاء الأولوية لربط المركز الصحي بالطريق وتمكين المواطنين من حقهم الدستوري في العلاج والتطبيب في ظروف تحفظ كرامتهم الإنسانية.


