كاب24:
دخل المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة مرحلة تصعيد نضالي مفتوح، معلنا مقاطعته الشاملة لإدارة المؤسسة، احتجاجا على ما اعتبره اختلالات خطيرة في تدبير الشأن البيداغوجي والمؤسساتي.
وأفاد بيان للنقابة أن إدارة المدرسة أقدمت على قرارات أحادية، من بينها إلحاق ثلاثة أساتذة جدد بشعبة التدبير دون احترام المساطر القانونية المعمول بها أو الرجوع إلى الهياكل البيداغوجية المختصة، رغم صدور محضر رسمي عن جمع عام للشعبة عبّر فيه الأساتذة عن رفضهم لهذه الخطوة. ووصفت النقابة هذا الإجراء بـ«الشطط الإداري» والمساس باختصاصات الشعب.
وأشار البيان ذاته إلى تدخلات أخرى همّت ضم أستاذين إلى شعبة الاستراتيجية والحوكمة دون استشارة أعضائها، إضافة إلى ما اعتبرته محاولات للتضييق على أحد الأساتذة لدفعه إلى مغادرة شعبته، وتقسيم شعبة أخرى، معتبرة ذلك مؤشرات على تدخل إداري سافر في اختصاصات يفترض أن تبقى بيد الأساتذة.
كما حذرت النقابة من تصاعد منسوب التوتر داخل المؤسسة بسبب اعتماد منطق الإقصاء والتدبير الفردي بدل الحوار والعمل المؤسساتي، معبرة عن استيائها من الغموض الذي يلف ملف تقصي نقاط الطلبة، وعدم توصل الأساتذة بتقرير اللجنة المكلفة من رئاسة الجامعة رغم وجود معطيات تستوجب، حسبها، إعادة المداولات.
وأمام هذا الوضع، أعلن المكتب المحلي مقاطعته لجميع أشكال التعاون مع إدارة المدرسة، بما في ذلك إيقاف عملية إعادة المداولات، محملًا الإدارة مسؤولية ما قد يترتب عن هذا القرار. كما جددت النقابة تشبثها بمطالبها، مؤكدة أن كرامة الأستاذ الجامعي «خط أحمر»، وأنها ستواصل نضالها إلى حين الاستجابة الفعلية لمطالبها المشروعة.