الكارح ابو سالم
منذ تعيينها في يونيه 2025 مديرة على الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة الرباط سلا القنيطرة ، تعاني فاطمة الكنوني الأمرين من أجل حجب جملة من العيوب الخطيرة التي لم تكن في الحسبان البتة ، وهي الشخصية القادمة من مجالات الادارة والتدبير ، وحفتها العديد من الإشادات والتنويهات بعد تبوئها لهذا المنصب ، معتقدين أن كل ” مشكور ليس بمكعور ” لكن تفاجئ كل من عقد الأمل بالعكس .
فقد توصلت جريدة Cap24 بكم هائل من الملاحظات والانتقادات اللاذعة التي تخص السيدة المديرة سيما على مستوى التواصل والحوار سواء مع محيطها الداخلي بمقر الشركة أو الخارجي على مستوى شركائها من المنتخبين والجماعات والإداريين ووسائل الإعلام ، إيمانا منها كون هذا الأسلوب هو الكفيل بحجب عوراتها التدبيرية الكثيرة التي أصلا لن تجد لها أي تصريح أو حوار لأنه لن يفيد أمام الواقع المرير للشركة التي تئن وتحتضر تحت وطأة تدبير معاق ، وتعاني منه للأسف ساكنة الجهة بشكل مثير لايوجد حتى على مستوى القرى النائية .
وقد تعاملت cap24 مع هذا الموضوع بقمة الاحترافية المهنية ، حيث حاولت التلاثاء المنصرم التواصل مع المديرة رأسا لأخذ إفادتها بهذا الصدد ، غير انها أحالتنا عبر رسالة نصية منها على جهة قالت أنها ” مسؤولة التواصل ” حيث وعدت هذه الأخيرة مبعوثنا بعقد لقاء ابتداء من يومه الاثنين ، لنتفاجئ بتراجعها ( المنتظر) بعلة أن الجريدة بادرت الى نشر مقال في هذا الموضوع قبل الموعد ، وتؤكد بذلك بابها المغلق في وجه الحوار والتشاور المنشود من طرف ملك البلاد مع المواطنين والشركاء من المنتخبين ، والمفتوح على مصراعيه أمام الاختلالات وسوء التسيير والتدبير.
ففضلا عن المشاكل الاجتماعية والإدارية وغياب الاستراتيجية التي أحدثها التسيير المعاق لهذه المديرة ، فقد واجهت ولازالت من انتقادات حادة من طرف الجماعات الترابية للجهة بعد ثبوت فشلها في الخروج باستراتيجية واضحة المعالم حاليا ومستقبلا – إن قُدر لها استئناف مهامها طبعا – وبهذا لاتعي أنها تضرب عرض الخائط بالفصل الدستوري المتعلق بحق المواطن قبل الصحفي في حصوله على المعلومة وفق الفصل 27 منه ومايليه، ومخالفتها للمقتضيات القانونية الصريحة التي تفرض التنسيق مع المجالس المنتخبة، ناهيك عن ضعفها الجلي في وضع خطة لتوفير الخدمات في المناطق النائية والجبلية للجهة الأمر الذي يوسع الهوة بين المدينة والقرية وابراز البيروقراطية البئيسة .
هذا الوضع المتأزم ، وضع الشركة الجهوية متعددة الخدمات في عزلة تامة تدبيريا وتواصليا سواء كما سبق الذكر مع العاملين تحت إمرتها والذين سبق لغالبيتهم الاحتجاج على تأخير مستحقاتهم شهر نونبر المنصرم ، او معالجتها للكم الهائل من شكايات المواطنين التي تجد سهولة الى سلة المهملات دون رد لا كتابي ولا شفوي مما أجج وسيزيد في الاحتقان الاجتماعي والنقابي الذي يعد العدة لمطالبتها بالرحيل الفوري بعد أن فطنوا لمحاولاتها الفاشلة نسيان تسير وضبط الشركة وتخصصها في تتبع البريد الالكتروني المهني وفرضها اجراءات ادارية بأسلوب لايمت بصلة للأنماط الادارية المتعارف .
وتجدر الإشارة إلى أن تخوفات وبركان غضب الساكنة بدأ يغلي نتيجة ارتفاع مبالغ الفواتير المتعلقة باستهلاك الماء والكهرباء سيما مع التوجه نحو اشراك القطاع الخاص رغم التزام الشركة بالالتزام بالتعرفة الحالية
ستلقي cap24 المزيد من الاضواء على هذا الملف بعد أن وجدنا جوابا لتساؤلنا عبر عنوان مقالنا السابق ”
الرباط :هل فعلا الكنوني مديرة الشركة الجهوية متعددة الخدمات بينها وبين التواصل جدار؟
لنتأكد فعلا أن هناك جدارا سميكا لن يكسره عدا المساءلة والمحاسبة المرتبطة بمسؤوليتها والانتقاد البناء المستمر لخدمات لم ترقى إلى الهدف المنشود بحكم ما راكمته من مشاكل جمة في وقت وجيز والتي القت بظلالها على ساكنة الجهة إعلاميين ومنتخبين ومواطنين ،وسيتم اجراء حوارات مع ممثلي النقابات وضحايا الحرمان من خدمات الشركة محدودة الخدمات عفوا متعددة الخدمات ، إلى أن ينبلج صبح الخدمة الراقية التي يريدها ملك البلاد لشعبه …يتبع

