أثار مقطع فيديو ظهر فيه المؤثر المغربي سيمو سدراتي على أرضية ملعب لوسيل خلال عزف النشيد الوطني المغربي، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبر عدد من المتابعين أن المشهد تضمّن “تمثيلاً” غير لائق في لحظة رسمية.
وبعد تصاعد الانتقادات، خرج سدراتي بتوضيح مفصل يشرح فيه ظروف التسجيل ويقدم اعتذاره للمتابعين.
وأوضح سدراتي، في تدوينة نشرها عبر حساباته، أن الحماس الطاغي خلال تلك اللحظات دفعه وزميله في الرحلة إلى توثيق التجربة دون تفكير في وقع المشهد على الجمهور، مؤكداً أن ما جرى كان بدافع العفوية فقط وأنه لم يكن ينوي أي إساءة للنشيد الوطني أو للجمهور المغربي.
وأضاف أن الدعوة التي تلقاها للحضور إلى أرضية الملعب شكّلت بالنسبة له “تجربة استثنائية تحدث مرة في العمر”، مشيراً إلى أنه حاول تسجيل اللحظة لأنه يعيش لأول مرة مشهداً رياضياً من هذا الحجم، وسط tens of thousands من المشجعين. مبررا تصرفه بالقول إن “رهبة المكان وحماس اللحظة” جعلا التفاعل غير محسوب بالشكل المطلوب.
وأكد سدراتي أنه يتفهم غضب من رأى في اللقطة تجاوزاً، مشدداً على أنه يتحمل مسؤولية ذلك كاملة، ومعبّراً عن احترامه لمشاعر الجمهور الذي انتقد تصرفه.
كما دعا إلى النظر إلى الواقعة في سياقها الإنساني والعفوي، مشيراً إلى أن الهدف كان الاحتفاء بالنشيد الوطني وليس استعراضاً غير لائق.
وختم رسالته بالتأكيد على أن مشاركة المشجعين فرحتهم بإنجازات المنتخب تبقى بالنسبة له أولى من أي جدل جانبي، قائلاً إن المغرب كان دائماً هو الأولوية، وأن الفوز الذي حققه المنتخب يبقى هو العنوان الأهم في تلك الليلة.