أبو سالم: ميداوي أنصف تاونات بعد حرمانها من مشروع الكلية في عهد ميراوي
كاب24
قال عبد الحق أبو سالم، النائب الثاني لرئيس مجلس جهة فاس مكناس، إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الدكتور عز الدين الميداوي، أنصف إقليم تاونات وأعاد الأمور إلى نصابها، بعد أن كان الإقليم قد حرم من مشروع بناء مؤسسة جامعية في عهد الوزير السابق عبد اللطيف الميراوي.
وأوضح أبو سالم في تصريح خص به قناة كاب24 الالكترونية أن مشروع إنشاء كلية بإقليم تاونات كان حلما طال انتظاره من قبل ساكنة الإقليم، وتعبأ حوله الجميع من سلطات ومنتخبين وفعاليات مدنية، غير أن الوزير السابق الميراوي ألغى هذا المشروع ضمن قرار وطني شمل حوالي 34 مؤسسة جامعية، في خطوة اعتبرها الكثيرون مجانبة للصواب لما لها من أثر سلبي على آمال أبناء المناطق المتضررة.
وانتقد المتحدث ذاته السياسات السابقة التي ساهمت في توسيع دائرة الاحتقان داخل قطاعي التعليم والصحة، مبرزا أن الوزير السابق ركز على ما أسماه الأقطاب الجامعية الكبرى دون أن تتحقق فعليا مكوناتها الأساسية مثل توسيع الأحياء الجامعية وتوفير النقل والمنح، مما جعل عددا من المشاريع حبيسة الرفوف أو الاتفاقيات غير المنفذة.
وأشار أبو سالم إلى أن التعديل الحكومي الأخير وتعيين الدكتور عز الدين الميداوي على رأس الوزارة أعاد الأمل لأبناء تاونات، حيث تم طرح ملف الكلية من جديد خلال لقاء جمعه بالوزير على هامش المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة بمدينة طنجة، بحضور رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، مؤكدا أن الوزير الميداوي أبدى تفهما كبيرا وتعهد بإعادة الاعتبار للأقاليم التي تضررت من القرارات السابقة.
وأضاف أن هذا الوعد ترجم إلى قرارات عملية تمثلت في إحداث مؤسستين جامعيتين جديدتين بالإقليم، موضحا أن القرار الأول يهم تحويل الوكالة الوطنية للأعشاب الطبية والعطرية إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا، في حين يقضي القرار الثاني بتحويل الكلية متعددة التخصصات إلى كلية للعلوم القانونية والسياسية.
واعتبر أبو سالم أن هذه الخطوة تمثل إنصافا حقيقيا لتاونات، قائلا: كنا نطالب بمؤسسة واحدة في عهد الميراوي، فكان رأي الميداوي حكيما ومنح الإقليم مؤسستين، مضيفا أن الوزير اقتنع بأن الوكالة الوطنية للأعشاب لم تقدم القيمة المضافة المنتظرة للإقليم رغم إمكانياته الغنية في هذا المجال.
وأعرب المسؤول الجهوي عن ارتياحه الكبير لهذه القرارات التي استقبلها سكان تاونات بفرح واسع، موجها شكره إلى الوزير الميداوي وإلى عامل الإقليم سيدي صالح دحا الذي ظل متشبثا بالمشروع إلى آخر لحظة وساهم بجهد كبير في إخراجه إلى حيز التنفيذ.
ونوه ابو سالم بكل من ساهم وترافع من أجل هذا الورش الجامعي، معتبرا أن إحداث المؤسستين يشكل مكسبا استراتيجيا لإقليم تاونات ورافعة للتنمية والتعليم العالي بالجهة ككل.

