الميسوري يطالب بتسريع إنجاز المستشفيات القروية بتاونات وتحسين الخدمات الصحية
كاب24
قال المستشار البرلماني مصطفى الميسوري، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن المجهودات الحكومية المبذولة في مجال تأهيل المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية تعكس بوضوح حرص الحكومة على تجسيد الرؤية الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ أسس الدولة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية.
وأوضح الميسوري أن إقليم تاونات يعد نموذجا لهذه الدينامية التنموية، حيث توجد 44 مؤسسة صحية في طور التأهيل، تم تسليم 11 منها بالفعل، فيما ستنطلق الأشغال في 13 مؤسسة إضافية في القريب العاجل.
وأضاف أن الإقليم يشهد كذلك إنجاز المستشفى الإقليمي الجديد بجامعة مزرعة، واستكمال أشغال مستشفى القرب بتيسة، الذي يوجد حاليا في مرحلة الدراسات التقنية والتنفيذية.
وسجل المستشار أن الوزارة قامت باقتناء قطع أرضية لبناء مستشفيي القرب بكل من جماعتي قرية با محمد وغفساي، غير أن ساكنة دائرة قرية با محمد ما تزال تنتظر تفعيل هذه المشاريع التي تم توقيع اتفاقياتها سنة 2018، مشيرا إلى أن الجماعة وفرت العقار اللازم، وأن التأخير يحرم الساكنة من حقها الدستوري في الولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية.
وكشف الميسوري أن المركز الصحي بقرية با محمد يتوفر حاليا على طبيبتين فقط، في ظل خصاص حاد في الأطر الطبية، ما يدفع المرضى إلى التنقل نحو مدينة فاس لتلقي العلاج، داعيا إلى تعزيز الموارد البشرية والمعدات الطبية وتسريع إخراج مشروع مستشفى القرب إلى حيز التنفيذ.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الوزارة قامت مؤخرا بتزويد المستشفى الإقليمي لتاونات بعدد مهم من المعدات الطبية الحديثة، غير أن الخصاص ما زال قائما، خاصة في مجالات التشخيص الطبي وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وطب القلب والشرايين، وجراحة المسالك البولية، مؤكدا الحاجة الملحة إلى أطباء متخصصين في طب القلب، الجلد، المسالك البولية، جراحة الأطفال، والجهاز العصبي.
ولم يفت الميسوري دعم فريق التجمع الوطني للأحرار الكامل لمجهودات وزارة الصحة في إنجاح هذه الأوراش الإصلاحية، التي تجسد الإرادة السياسية القوية للنهوض بالمنظومة الصحية في العالم القروي، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
