كاب24 – مراد الأندلسي
في خطوة وُصفت بـ”المفاجئة”، حلّ وزير الصحة أمين التهراوي صباح اليوم بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، في زيارة تفقدية أراد من خلالها الوقوف عن قرب على أوضاع هذا المرفق الصحي الذي تحوّل منذ سنوات إلى “بؤرة معاناة” للمواطنين.
الزيارة لم تمر مرور الكرام، إذ تزامنت مع احتجاجات صامتة لمواطنين حملوا لافتات صادمة تسائل الوزارة عن “كيفاش طبيب عام ينتحل صفة طبيب متخصص في طب الأطفال لأزيد من 15 سنة داخل المستشفى والمصحات الخاصة.. والوزارة ناعسة”.
المستشفى الذي يُفترض أن يكون الملاذ الوحيد لساكنة تطوان والأقاليم المجاورة، أصبح عنواناً للفوضى وسوء المعاملة، حيث تتواتر شكايات بالجملة حول غياب الأطباء المتخصصين، نقص مهول في الأطقم التمريضية، إضافة إلى عدم احترام المواعيد الطبية، ومعاناة يومية داخل قسم المستعجلات وقسم الولادة والنساء، حيث تصطدم الأسر بتأجيلات متكررة ومعاملة وُصفت بـ”المهينة”.
المواطنون اعتبروا أن زيارة الوزير مجرد خطوة بروتوكولية لن تُغير من واقع “كارثي” طال أمده، متسائلين عن جدية الوزارة في محاسبة المتورطين في ما وصفوه بـ”فضائح تسيء لسمعة الصحة العمومية”، خصوصاً في ظل الحديث عن موظفين يتصرفون بلامسؤولية، وأطباء يشتغلون خارج القانون دون حسيب ولا رقيب.
زيارة الوزير إلى مستشفى سانية الرمل أعادت إلى الواجهة السؤال الحارق: إلى متى سيظل المواطن التطواني رهينة العبث واللامبالاة في مؤسسة صحية هي الوحيدة بالمنطقة؟