شهد مطار فانكوفر الدولي، أحد أبرز بوابات العبور الجوي في كندا، اضطرابًا مؤقتًا بعد تلقي إنذار أمني يتعلق بطائرة صغيرة يُشتبه في أنها خُطفت أثناء تحليقها في الأجواء الغربية للبلاد.
وحسب ما أفادت به السلطات الأمنية الكندية، فقد تم تلقي إخطار حوالي الساعة الواحدة وعشر دقائق من بعد زوال الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، بشأن طائرة خفيفة من طراز “سيسنا 172” رباعية المقاعد، كانت قد انطلقت من منطقة جزيرة فانكوفر، وغيّرت مسارها باتجاه المجال الجوي المحيط بمطار فانكوفر الدولي.
الدرك الملكي الكندي أكد أن الطائرة كانت على متنها شخص واحد فقط، ويُعتقد أنه منفذ الحادث، حيث تم توقيفه فور هبوطه بالطائرة دون تسجيل أي أضرار أو حوادث مرافقة، فيما لم يتم الكشف عن هويته أو دوافعه حتى الآن.
وبسبب الحادث، توقفت عمليات هبوط الطائرات بالمطار لمدة قاربت 39 دقيقة، وتم تحويل مسار تسع رحلات جوية إلى مطارات بديلة في إجراء احترازي لتأمين سلامة الأجواء والملاحة.
ولم يصدر عن السلطات الكندية بعد توضيح رسمي بخصوص ما إذا كانت الواقعة تصنف كـ”اختطاف” فعلي أم مجرد خرق أمني يتطلب المزيد من التحريات، لكن الحادث أثار اهتمامًا واسعًا بالنظر إلى حساسية المجال الجوي للمطار الذي يُعد من بين أكثر المطارات الكندية نشاطًا.
وتتواصل التحقيقات لتحديد ملابسات الواقعة والوقوف على النوايا المحتملة خلف هذا التصرف، وسط إشادة بسرعة استجابة الأجهزة الأمنية وفرق الملاحة الجوية التي أعادت استئناف الحركة بعد فترة وجيزة من توقفها.

