تقترب موريتانيا من استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطيعة دامت أكثر من 15 سنة، وذلك بوساطة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إطار تحركات دبلوماسية تستهدف توسيع دائرة التطبيع الإسرائيلي داخل القارة الإفريقية.
ووفق معطيات متداولة في أوساط دبلوماسية أمريكية، من المرتقب أن يعقد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش قمة مصغرة تعقد في البيت الأبيض، وتضم خمس دول من غرب إفريقيا: موريتانيا، الغابون، السنغال، غينيا بيساو، وليبيريا.
وكانت نواكشوط قد جمدت علاقاتها مع إسرائيل سنة 2010، إثر الحرب الأولى على غزة، رغم كونها من الدول العربية القليلة التي سبق أن أقامت علاقات رسمية مع تل أبيب في بداية الألفية.
ويسعى ترامب من خلال هذه المبادرة إلى إحياء مسار التطبيع الذي أطلقه خلال ولايته الرئاسية الأولى، عبر توسيع الشراكات الاقتصادية والتجارية بين إسرائيل ودول إفريقية غير معترفة بها حتى الآن.
وتشير المعطيات إلى أن تسع دول فقط لم تربط علاقات دبلوماسية مع تل أبيب أو جمدتها، من بينها الجزائر، تونس، ليبيا، مالي، النيجر، الصومال، جيبوتي، وجزر القمر.
وتأتي هذه القمة في إطار إعادة تركيز السياسة الأمريكية تجاه القارة السمراء على التجارة والاستثمار بدل المساعدات، مع وعود بمكافآت دبلوماسية واقتصادية للدول التي تسجّل انتقالات سياسية سلمية، كالغابون والسنغال، أو تواجه تحديات إقليمية كالهجرة والتهريب، كما هو حال موريتانيا وغينيا بيساو.

