في خطوة أثارت الكثير من الجدل، قامت إدارة مهرجان “موازين إيقاعات العالم” في دورته الحالية بتقديم عرض خاص للفنان الراحل عبد الحليم حافظ باستخدام تقنية الهولوغرام، ما دفع أسرة الفنان إلى التعبير عن صدمتها الشديدة.
العرض الذي جرى على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط شهد تفاعلًا جماهيريًا إيجابيًا، حيث قدمت نسخة افتراضية لعبد الحليم حافظ وهو يؤدي مجموعة من أشهر أغانيه مثل “زي الهوى” و”أول مرة تحب يا قلبي”، لكن رغم ذلك، لم تكن أسرة العندليب راضية عن الطريقة التي تم بها تقديم الفنان الراحل، وأعربت عن استيائها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مُشيرة إلى أن العرض بدا أشبه ببرنامج كرتوني أكثر منه تكريمًا حقيقيًا.
حملت تدوينة أسرة عبد الحليم انتقادات حادة للمهرجان، معتبرة أن ما جرى كان “قرفًا” و”فضيحة” لمهرجان بهذا الحجم، فبالنسبة لهم، كان العرض يمثل استغلالًا تجاريًا لصورة عبد الحليم حافظ، بدلًا من تكريمه بالطريقة التي تليق بمسيرته الفنية.
من جانبها، حاولت إدارة المهرجان تبرير استخدام التقنية بتوضيح أنها قامت باتباع كافة الإجراءات القانونية اللازمة، حيث أشارت جمعية “مغرب الثقافات” إلى أنها تنسق مع الجهة المعنية بحقوق الفنان الراحل، وأن الهدف من استخدام الهولوغرام هو تكريمه وإبراز تاريخه الفني العريق.
كما أكدت الإدارة أن جميع الأعمال التي تتعلق باستخدام صورته أو صوته كانت تتم وفقًا للقوانين المعمول بها في هذا المجال.
الهولوغرام، الذي يُعد من أحدث تقنيات الترفيه، أصبح أداة جديدة لعرض فنون الراحلين بطريقة مبتكرة، ولكن استخدامه في السياقات الفنية قد يتسبب في خلافات حادة بين الأجيال المعاصرة وأسر هؤلاء الفنانين،'” فبينما يسعى البعض للاستفادة من هذه التقنيات لإبقاء ذكرى الفنانين حية، يرى آخرون أن هذه التقنية لا تفي بمتطلبات الاحترام الكامل للروح الفنية لهذه الشخصيات، وأنها قد تسيء إليها بدلًا من تكريمها.