بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من الانقطاع، تعود كازاخستان إلى السوق المغربية من بوابة القمح، بإطلاق أول عملية تصدير كبرى نحو المملكة، في خطوة تعكس توجهاً جديداً نحو تنويع الشركاء التجاريين والانفتاح على شمال إفريقيا.
العملية التي تم الإعلان عنها نهاية أبريل الجاري من طرف شركة السكك الحديدية الكازاخستانية (KTZ)، انطلقت من منطقتي أكمولا وكوستاناي عبر 105 عربات محملة بالقمح، في اتجاه ميناء ليبايا في لاتفيا، حيث سيتم الشحن بحراً نحو المغرب.

المشروع يدخل ضمن خطة وطنية لدعم الصادرات الزراعية، خصصت لها كازاخستان تمويلاً عمومياً بقيمة 40 مليار تنغي (أزيد من 400 مليون درهم مغربي)، قصد تخفيف تأثير ارتفاع تكاليف الشحن وتوسيع الحضور في الأسواق الدولية.
وتتوقع السلطات الكازاخية تصدير ما مجموعه 60 ألف طن من القمح في هذه المرحلة الأولى، في ظل ارتفاع الطلب على القمح اللين ذي الجودة العالية في المغرب، وهو ما شجع على استئناف العلاقات التجارية بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.
النائب البرلماني الكازاخي أيداربيك خوجانازاروف أشار في وقت سابق إلى أن المغرب يُعد من بين الوجهات ذات الأولوية إلى جانب النرويج، بينما تتواصل المفاوضات مع بلدان إفريقية وشرق أوسطية أخرى، بما يعزز حضور كازاخستان في خارطة التجارة الزراعية الدولية.