هل أصبحت مدينة بني ملال وجهة لاستيراد الظواهر السلبية من مدن الدرجة الأولى؟!
بقلم: فريكس المصطفى
إذا كانت مدينة بني ملال قد اشتهرت منذ زمن بجمالها الطبيعي، باعتبارها مدينة قديمة يجتمع فيها التراث والتاريخ، حيث استطاعت جذب آلاف السياح الباحثين عن الطبيعة الخلابة والهدوء وكرم ساكنتها وتوفرها على كل المقومات التي تجعل منها مدينة تضمن لقاطنيها الأصليين أو الوافدين ظروف عيش واستقرار أفضل، فقد أصبحت اليوم مأوى للمتشردين والمختلين عقليًا بعضهم مغاربة بلا مأوى، وبعضهم مهاجرون في وضع غير قانوني يُنزَّلون عند أبواب المحطة الطرقية، ويُتركون لمصيرهم في الشوارع والأزقة وحدائق المدينة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة التي أطلقتها فعاليات حقوقية ووسائل الإعلام المحلية أكثر من مرة للحد من تحويل المدينة إلى مرتع للحمقى والمشردين، فإن الظاهرة لا تزال تتمدد أمام صمت غير مفهوم للجهات المسؤولة بالإقليم..

إن هذه الظاهرة ترافقها آثار سلبية، سواء على النسيج الاجتماعي لبني ملال المعروفة بطابعها الاجتماعي وتجانس مكوناتها البشرية، إلى جانب الرعب الذي تنشره هذه الفئة في أوساط الساكنة بتصرفاتها وسلوكاتها، من إزعاج وعرقلة السير إلى جانب سلوكيات يندى لها الجبين، أثارت ردود فعل منددة غير ما مرة من طرف الساكنة تجاه السلطات الإقليمية والمنتخبين المسيرين للمدينة.
تجدر الإشارة أن مثل هذه الممارسة تم تسجيلها أكثر من مرة ، حيث يتم استقدام وتفريغ شاحنات ووسائل نقل لمجموعات من المتشردين بمدخل مدينة بني ملال، وهو ما يفسر ظهور موجات من المشردين والمختلين عقليا غرباء عن المدينة دون سابق انذار، هذه الممارسة كونها تنتهك حق فئة هشة يجب التصدي لها ،كما أنها تشكل خطر حقيقي سواء على حياة و سلامة هذه الفئة ، و على حياة وسلامة ساكنة المدينة ، إذ يكون من بين هؤلاء المتشردين من هو ميال للعنف و بالتالي يتسبب في اعتداء على المواطنين، فإلى متى ستبقى مدينة بني ملال مأوى وقبلة للمتشردين؟ !.