Ilayki invest

بعد وصول القضية إلى البرلمان.. مستشفى تطوان يُبرّر طرده لسيدة حامل وسط موجة استياء

0

في واقعة أثارت ضجة واسعة، كشفت مراسلات رسمية وشهادات طبية عن تفاصيل صادمة لحادثة طرد سيدة حامل في وضعية مخاض من مستشفى “سانية الرمل” بتطوان، رغم مرافقتها بطاقم طبي وسيارة إسعاف، وهو ما دفع بالقضية إلى أروقة البرلمان.

الحادثة تعود إلى مساء الخميس 17 أبريل الجاري، حين جرى نقل سيدة حامل من جماعة تزروت بإقليم العرائش إلى مستشفى تطوان بعد تعذر الوصول إلى مستشفى العرائش الذي يبعد أزيد من 113 كيلومترًا، في حين لا تبعد تطوان سوى 56 كيلومترًا فقط،  إلا أن المفاجأة كانت في رفض استقبالها من طرف الطاقم الطبي المداوم، حسب ما ورد في مراسلة رسمية لرئيس الجماعة، أحمد الوهابي.

الرواية الرسمية لإدارة المستشفى نفت بالمطلق وجود طرد أو إهانة، مؤكدة أن الحالة لم تكن مستعجلة بعد فحص دام 30 دقيقة، وجرى توجيه الحامل إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة باعتباره المرجع الصحي للإقليم.

وأضاف البلاغ أن المرأة وضعت مولودها في ظروف عادية بطنجة، داعية إلى “عدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة”، على حد تعبيرها.

MDJS 350

لكن رواية رئيس الجماعة والمولدة المرافقة لها تكشف معطيات مغايرة، إذ أفادت أن الطاقم الطبي رفض استقبال الحالة بسبب انتمائها الجغرافي إلى إقليم العرائش، رغم التنسيق المُسبق بين مندوبي وزارتي الصحة بالمنطقتين، والذي سمح مبدئيًا باستقبال الحالة في تطوان.

المولدة نفسها تعرضت – وفق التقرير – لإهانات لفظية من طرف الطبيب والحراس، واضطرت لنقل السيدة إلى طنجة في ظروف صعبة.

الواقعة لم تمر مرور الكرام، فقد دخل النائب البرلماني محمد أوزين على الخط، ووجه سؤالاً كتابيًا إلى وزير الصحة، واصفًا الحادثة بأنها “لا إنسانية وغير مسؤولة”، وطالب بفتح تحقيق عاجل في ما جرى، وبمحاسبة جميع المتورطين، إلى جانب اتخاذ إجراءات حقيقية لتحسين خدمات الاستعجال.

كما دخلت النقابة المستقلة للممرضين بالعراش على الخط، معبّرة عن تضامنها مع القابلة، ومطالبة بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، معتبرة ما جرى “إهانة للمسؤولية التمريضية والطبية”.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.