شهدت مدينة طنجة، يوم أمس الجمعة، حادثة غير مسبوقة، حيث تعرض أحد المحلات المتخصصة في بيع المجوهرات في سوق حومة الحداد بمنطقة حفر لعملية سرقة ضخمة تقدر قيمتها بمبالغ تتراوح بين 800 مليون إلى مليار سنتيم.
هذه الحادثة، التي وصفت بالـ”نوعية”، أحدثت ضجة كبيرة في المدينة وأثارت حالة من الذعر والقلق في صفوف التجار والمواطنين.
وفي تفاصيل الحادث، تمكّن الجناة من تنفيذ السرقة باحترافية عالية، حيث تسللوا إلى المحل من خلال متجر مجاور، مستغلين فترة غياب صاحب المحل لأداء صلاة الجمعة.
ولم يتم اكتشاف السرقة إلا بعد عودة صاحب المحل وفتحه للمكان بعد الصلاة، حيث اكتشف الخسائر الكبيرة التي لحقت بممتلكاته.
وبمجرد وقوع الحادث، سارعت الأجهزة الأمنية إلى مكان الجريمة، حيث أُرسلت فرق مختصة من ولاية أمن طنجة للقيام بالتحقيقات اللازمة، كما تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف كشف هوية العصابة ومتابعة جميع تفاصيل الحادث.
وفي خطوة غير مفاجئة، حضر والي أمن طنجة، عبد الكبير فرح، إلى موقع الحادث شخصيًا، برفقة عدد من المسؤولين الأمنيين البارزين، بينهم رئيس منطقة بني مكادة ورئيس فرقة مكافحة العصابات. هذا الحضور الرفيع يعكس مدى خطورة الحادث بالنسبة للأجهزة الأمنية واهتمامها البالغ بكشف ملابسات القضية.
بينما تتواصل جهود الأجهزة الأمنية للكشف عن الجناة، يعيش التجار والمواطنون في المنطقة حالة من الترقب، حيث يطالبون بتشديد الرقابة الأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه السرقات في المستقبل.
