كاب24 – عبد اللطيف الحافضي
شهدت مدينة شفشاون صباح هذا اليوم، احتفالات مميزة بمناسبة الذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد كإحدى المحطات المجيدة في تاريخ المملكة؛ وذلك بحضور عامل إقليم شفشاون، محمد العلمي ودان، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية والمتخبين وهيئات المجتمع المدني.
واستهل هذا الحفل الوطني بتأدية مراسيم تحية العلم الوطني بساحة عمالة إقليم شفشاون تحت إيقاعات موسيقية خاصة باحتفالات هذه المناسبة من عزف فرقة تابعة للقوات المساعدة.
وبهذه المناسبة قام محمد العلمي ودان، عامل إقليم شفشاون، والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية لعدد من المشاريع التي استفاد منها حاملي المشاريع المدرة للدخل المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحي عين حوزي بالمدينة ذاتها، في خطوة تروم الوقوف على سير هذه المشاريع والتنزيل الفعلي لهذه الأوراش الاقتصادية والاجتماعية، حيث قدمت له شروحات من طرف المستفيدين من هذه المشاريع ومدى إسهامها في تحسين جودة حياتهم.
وقال سعيد الخديري، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم شفشاون، في تصريح خص به كاب24، “إن الأنشطة المبرمجة في إطار الاحتفال بالذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، تشكل مناسبة للوقوف على سير عدد من المشاريع؛ التي استفاد منها شباب حاملي المشاريع والتي تروم تحسين الدخل لدى الشباب في مختلف المجالات كنجارة الالومنيوم والحلاقة والخياطة وتمويل الحفلات”، مضيفا “أن هذه المشاريع تجسد رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية من خلال دعم الشباب في كل القطاعات من أجل توفير فرص الشغل وحياة أفضل لأبناء الإقليم خاصة ولأبناء هذا الوطن العزيز”.
وأوضح خاديري “أن هذه المبادرات مكنت من خلق فرص الشغل لفئات عريضة من الشباب العاطل بالمدينة، مبرزا أن المشاريع التي استفاد منها حاملي المشاريع، حققت نتائج مهمة حيث بلغت سنويا حوالي 90 مشروعا، بتمويل بلغ حوالي 99 بالمائة، مؤكدا انه بالرغم من بعض المشاكل التي واجهها هؤلاء الشباب في بداية تأسيسهم لمشاريعهم المرتبطة ببعض الإجراءات والمساطر الإدارية أو ببعض الاكراهات الأخرى، فإنه بفضل مكاتب الإرشاد والتوجيه الموجودة رهن إشارة حاملي المشاريع، وبفضل أيضا جهود السلطات الإقليمية وكل المتدخلين تم التغلب عليها وتحقيقها على أرض الواقع.
محمد الشيلي، مستفيد من مشروع تمويل الحفلات، حاصلة على شهادة الإجازة في شعبة القانون، متزوج وأب لطفلين، أكد في تريح للجريدة “أن المشروع الذي استفاد منه سنة 2022 في إطار المباردة الوطنية للتنمية البشرية، مكنته من تحقيق حلمه، مبرزا “أن هذا المشروع الذي يشرف على تدبيره، يشغل يد عاملة مهمة، منوها بالجهود التي بذلتها السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم، الذي ما فتئ يولي الاهتمام بمشاكل الشباب العاطل بالمدينة ودعمهم من أجل ولوج سوق الشغل”، “داعيا في نفس الوقت الشباب إلى الانخراط في الورش التنموي الذي تعرفه بلادنا عبر التعبير رغبتهم في تقديم طلبات الاستفادة من مثل هذه المشاريع المدرة للدخل”.
ومن جهته عبرت هدى الدخري، حاصلة على دبلوم في نجارة الزجاج الألومنيوم، عن سعادتها باستفادتها من هذا المشروع الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قائلة: “هذا المشروع قدم لي دفعة نوعية نحو تحقيق أهدافي بعدما اكتسبت تجربة في الميدان، والآن حققت حلمي بهذا المشروع بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لفائدة الشباب والرامية إلى دعم ومواكبة حاملي المشاريع وجهود السلطات الإقليمية وكل المتدخلين”.
وتروم هذه المشاريع سواء الصغرى والمتوسطة والمبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شفشاون، تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز فرصهم في العمل والتنمية، وإبراز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في التنمية المحلية، مما يعزز من فرصهم في بناء مستقبل أفضل لهم.