حاجز أمني في كلميمة ينتهي بمأساة: سائق يلقى حتفه بعد رفض الامتثال لأوامر الشرطة
شهدت مدينة كلميمة مساء الخميس حادثة مأساوية أثناء تنفيذ عملية أمنية لمكافحة تهريب المخدرات، حيث لقي سائق سيارة حتفه بعدما أطلق عليه رجال الشرطة رصاصة إثر محاولته التهرب من حاجز أمني تم وضعه في إطار مكافحة الجريمة المنظمة.
فريق أمني تابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كان قد حصل على معلومات تفيد بمحاولة تهريب محتمل للمخدرات عبر الطريق التي تربط بين كلميمة ومنطقة أسول، حيث تم نشر نقاط مراقبة في محاولة لإفشال أي عملية تهريب، الا أن أحد السائقين رفض الامتثال لأوامر التوقف وأصر على تجاوز الحاجز بسرعة فائقة، ما دفع أحد رجال الأمن لاستخدام سلاحه الوظيفي لإيقافه.
الشرطة أكدت أن السائق لم يتوقف رغم التحذيرات، واستمر في القيادة مسافة طويلة قبل أن ينحرف بالسيارة ويسقط في منحدر جبلي، ليصاب إصابة بالغة جراء الطلق الناري، حيث ورغم محاولات الإسعاف، توفي السائق في مكان الحادث.
التدخلات الميدانية، مكنت من توقيف مرافق السائق الذي كان في حالة سكر متقدمة، بينما أوضحت المعاينات المكانية المنجزة بأن سائق السيارة أصيب بعيار ناري من السلاح الوظيفي، قبل أن توافيه المنية بمكان الحادث.
و تم إيداع جثة الشخص المتوفي بالمستشفى رهن التشريح الطبي، بينما تم فتح بحث قضائي من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
الأبحاث والتحريات المنجزة حاليا، تنصب على تحديد ظروف وملابسات ودوافع رفض سائق السيارة المعنية الامتثال واختراق الحاجز الأمني، رغم أن عمليات التفتيش وإجراءات البحث الأولية أظهرت عدم حمله لأي شحنات مخدرة أو ارتباطه بعملية تهريب المخدرات.