إيران تعود لاغتيالاتها في أوروبا.. وباريس تفضح المخطط

0

في خطوة تعكس تصاعد التوترات الأمنية في أوروبا، وجهت السلطات الفرنسية اتهامات لزوجين بالضلوع في مخطط اغتيالات يُشتبه بأنه مرتبط بإيران، يستهدف شخصيات يهودية في كل من فرنسا وألمانيا.

هذهالقضية التي فُجرت في مطلع مايو، أثارت جدلاً واسعًا حول دور إيران المتزايد في دعم عمليات إرهابية على الأراضي الأوروبية.

وجرى توقيف الزوجان، “عبد الكريم س” البالغ من العمر 34 عامًا وزوجته “صابرينا ب” البالغة من العمر 33 عامًا، بتهمة تكوين شبكة إرهابية إجرامية، ووُضعا رهن الاحتجاز الاحتياطي في باريس، حيث تشبر  التحقيقات الأولية إلى أن هذه الخلية، التي أطلقت عليها الأجهزة الأمنية الفرنسية اسم “ماركو بولو”، ربما تكون مرتبطة بأجهزة استخبارات إيرانية، وتستهدف معارضي النظام الإيراني والجاليات اليهودية في أوروبا.

المعلومات التي حصلت عليها المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية تفيد بأن إيران عادت منذ عام 2015 إلى تنفيذ عمليات اغتيال موجهة ضد أهداف محددة في أوروبا، مستغلة تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث يُعتقد أن هذه العمليات تهدف إلى زعزعة الاستقرار وزرع الخوف بين أفراد المجتمع اليهودي ومعارضي النظام الإيراني.

التحقيقات توصلت إلى أن “عبد الكريم س” كان معروفًا لدى السلطات الفرنسية، حيث سبق أن حُكم عليه بالسجن عشر سنوات لمشاركته في جريمة قتل بمدينة مرسيليا.

ورغم إطلاق سراحه في يوليو 2023 تحت المراقبة القضائية، إلا أنه عاد ليكون في قلب هذه التحقيقات، حيث يُشتبه بأنه “المشغل الرئيسي” لخلية إرهابية تعمل بإشراف إيراني في فرنسا.

التحقيقات أيضًا كشفت عن أن “عبد الكريم س” قام بعدة رحلات إلى ألمانيا، حيث يُعتقد أنه كان يجري عمليات استطلاع في برلين، بمساعدة زوجته، وأن المستهدفون المحتملون هم موظفون سابقون في شركة أمنية إسرائيلية، يقيمون في باريس وضواحيها، إلى جانب ثلاثة إسرائيليين-ألمان في ميونيخ وبرلين.

في جنوب فرنسا، يُتهم “عبد الكريم س” وخلّيته بإضرام حرائق متعمدة في عدة شركات مملوكة لإسرائيليين بين دجنبر 2023 ويناير 2024، في إطار حملة استهدفت المصالح الاقتصادية الإسرائيلية في المنطقة.

على الرغم من نفي الزوجين تورطهما المباشر في هذه الجرائم، فإن السلطات الفرنسية تواصل التحقيقات لكشف كامل تفاصيل هذه الشبكة الإرهابية الدولية. تأتي هذه القضية في وقت يتزايد فيه القلق الأوروبي من الأنشطة الإيرانية السرية، مما يدفع الدول الأوروبية إلى تعزيز تدابيرها الأمنية لمواجهة تهديدات جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.