شجاعة فوق العادة: إسبانيا تمنح الجنسية لشابين مغربيين بعد عمل بطولي

0

في تكريم مستحق لشجاعتهما، منحت الحكومة الإسبانية جنسيتها للشابين المغربيين حمزة.ح وعبد الصمد.ف، نظرا لقيامهما بعمل بطولي أنقذا فيه مسنًّا إسبانيًّا من الغرق في قناة سيروس بمدينة ليدا، الواقعة في منطقة كاتالونيا.

وقع الحادث في شهر أبريل من عام 2023، حيث أظهرا الشابان شجاعة فائقة عندما خاطروا بحياتهما لإنقاذ الرجل البالغ من العمر 74 عامًا.

الشابان، اللذان نالا وسام الاستحقاق في الحماية المدنية تقديرًا لعملهما البطولي، تمكنا من تقديم طلب الحصول على الجنسية الإسبانية عبر “التجنّس”، وهي آلية تمنحها الحكومة الإسبانية في حالات الأحداث الاستثنائية.

وقد تضمن طلب الحصول على الجنسية وثائق تثبت عملية الإنقاذ، بالإضافة إلى سجلات جنائية صادرة عن السلطات الإسبانية والمغربية.

بعد مراجعة شاملة، وافقت الحكومة الإسبانية مؤخرًا على الطلب ومنحت الجنسية للشابين، حيث تم نشر القرار في الجريدة الرسمية للبلاد.

حسب تقرير لصحيفة “الإسبانيول”، فإن الشابين يعتبران حصولهما على الجنسية الإسبانية بمثابة تحقيق حلم نظرا لكون عبد الصمد، الذي وصل إلى إسبانيا بشكل غير قانوني في سن السابعة عشرة عبر سبتة المحتلة، واجه صعوبات كبيرة منذ وصوله، خصوصا بعد انتقاله إلى مالقة ثم برشلونة وأخيراً إلى ليدا، ليتم وضعه في مركز للقاصرين غير المصحوبين بذويهم.

المنقذ عبد الصمد الآن، وعمره 23 عامًا، يعيش مع شباب آخرين في شقة في ليدا، ويبحث عن وظيفة لتحسين وضعه المالي بعد أن كان يحلم بأن يصبح لاعب كرة قدم محترفًا.

من ناحية أخرى، حمزة، الذي وصل إلى إسبانيا وعمره 16 عامًا مختبئًا تحت شاحنة، انتقل إلى كاتالونيا حيث تم وضعه في مركز للقاصرين في جونيدا، اذ بعد بلوغه سن الرشد، انتقل إلى شقة، والتحق بدورات في الهندسة المدنية بمعهد “Ocupació” البلدي، وعثر على وظيفة في شركة هدم، حيث يعمل حاليًا في مشاريع البلدية.

تعتبر هذه الخطوة من قبل الحكومة الإسبانية تقديرًا كبيرًا لتفاني الشابين، وهي تعكس التزام إسبانيا بتكريم أولئك الذين يظهرون شجاعة وإيثارًا في المواقف الاستثنائية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.