كاب24- عبد اللطيف الحافضي
احتفل السجن المحلي بعين عائشة، اليوم الاثنين، بالذكرى السادسة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بحضور ممثلي السلطات القضائية والأمنية والقطاعات الحكومية وهيئات المجتمع المدني.
واستهل الحفل بكلمة ترحيبية وتحية العلم الوطني، قبل أن يقدم خالد زين، مدير المؤسسة السجنية، كلمة بالمناسبة، والذي أشار من خلالها إلى “المجهودات والمنجزات التي تحقق بفضل التوجيهات الملكية السامية وبفضل رجال ونساء المؤسسات السجنية في سبيل تحقيق الأمن العام وحماية المجتمع والمساهمة في تأطير السجناء وإعادة إدماجهم”.
وقال خالد زين، في نفس السياق “إن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وضعت خطة استراتيجية تمتد ما بين 2022 و2026، ترتكز على محاور عدة تعكس تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين ظروف الاعتقال وإعادة إدماج السجناء باعتبارهم مواطنين لا تسلبهم الأحكام القضائية والكرامة والحق في التعليم والتكوين والإدماج”.
وأوضح زين بالمناسبة “أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج منذ تأسيسها من خلال هذه الإستراتيجية، راهنت على مواكبة التغيرات الاجتماعية والسياسية التي تعرفها بلادنها وانسجاما مع المواثيق والإتفاقيات الدولية ذات الصلة بالشأن السجني، مؤكدا” أن هذه محاور هذه الإستراتيجية، تروم تحسين ظروف إيواء السجناء وتعزيز البنيات الأساسية من خلال بناء مؤسسات سجنية جديدة تستجيب للمعايير الدولية تحفظ كرامة السجناء والرفع من المساحة المخصصة لهم، فضلا عن تحسين جودة الخدمات الاجتماعية والنفسية المقدمة لهم وتطوير برامج إعادة التأهيل من خلال التعليم والتكوين والأنشطة المهنية والرياضية والترفيهية وبرامج محو الأمية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “المندوبية راهنت أيضا على تعزيز الأمن والسلامة والانضباط داخل المؤسسات السجنية؛ وذلك من خلال توفير كافة التجهيزات المنظمة والضرورية ووضع خطط وبرامج استباقية لمواجهة كافة الأحداث الطرائة والممكن حدوثها، الأمر الذي أدى إلى تسجيل انخفاض جد مهم في عدد الحوادث بالمؤسسات السجنية.
“كما عملت المندوبية على تطوير الإدارة وتحديثها من خلال المقاربة المبنية على النتائج من خلال تثمين الرأسمال البشري ومواكبته ببرامج عدة منها التكوين المستمر وتكريس مقاربة النوع”، يقول خالد زين؛ الذي نوه بـ”الدور الهام والمحوري الذي لعبه مختلف المتدخلين وشركاء المندوبية العامة على رأسهم المكتب الوطني للتكوين المهني والتعاون الوطني والقطاعات الوزارية الأخرى بما فيها وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة والصحة والحماية الاجتماعية والأوقاف وجمعيات المجتمع المدني على انخراطهم في إستراتيجية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الرامية إلى تجويد المرفق السجني”.
وتجسيدا لثقافة الاعتراف والامتنان، حرصت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على إطلاق مبادرات تحفيزية من بينها جائزة الموظف المتميز التي تمنحها كل سنة من صنفي الذكور والإناث، في خطوة تروم التشجيع والاعتراف بالمجهودات التي يبذلها عناصرها وأطرها في سبيل إحقاق الأمن وسلامة النزلاء بالمرفق السجني، حيث تم بالمناسبة، تكريم كل من خالد زين، مدير السجن المحلي بعين عائشة، وتوفيق الوليدي ومنى الخويلدي الموظفين بذات المؤسسة السجنية.