عمارات تاريخية آيلة للسقوط بقلب مدينة تطوان والجماعة تتفرج‎

0

 كاب24 – مراد الأندلسي

لا حديث في وسط مدينة تطوان اليوم يعلوا على حادثة العمارة التي أجبرت السلطات على غلق شارع رئيسي محاذ لها وهو شارع الوحدة أحد أشهر الشوارع بالمدينة وذلك على خلفية إحتمال سقوط أجزاء إسمنتية من عمارة تطل على شارع صلاح الدين الأيوبي من جهة وعلى شارع الوحدة من جهة ثانية وسط قلب مدينة تطوان.

يأتي هذا بعد مرور إضطرابات جوية شاهدتها مدينة تطوان مع رياح قوية بلغ معدل سرعتها 110 كيلومتر في الساعة سقط جدار كبير من العمارة الشبه مهجورة والتي يقطنها حسب مصادر عائلتين فقط بعد أن رحل قاطنوها إلى منازل أخرى بسبب تصدعات كانت من قبل بالمبنى ولم يتم إصلاحها.

هذا الحادث عجل بفضح هشاشة المبنى الذي يتوقع سقوط أجزاء منه في أية لحظة خاصة بعد قيام لجنة مختلطة يترأسها باشا المدينة يوم أمس بمعاينة البناية والتي أجمعت اللجنة عن مدى خطورتها لتتخذ قرارا بوضع حواجز حديدية وأشرطة لاصقة التحذير المارة من المرور بجانبها وأيضا قطع الطريق على السيارات وإغلاق الشارع الرئيسي بالكامل.

يذكر أن هذه البناية ليست هي الوحيدة المهددة السقوط الجزئي لجدرانها.. بل هناك مباني عديدة يجب إحصائها وصيانتها قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه.

هذه المباني التاريخية من عهد الإستعمار الإسباني اغلب ساكنيها أناس بسطاء يكترون المنازل بأثمان رخيصة وتفتقر أيضا إلى جمعيات (سانديك) ولا يمكن بحال من الأحوال إصلاحها من طرف ساكنيها مما يجب على المسؤولين والشركاء وكافة المتدخلين التدخل العاجل لإصلاحها.

وهنا يجب أن يطرح سؤال مهم وهو : أين هي أموال  إتفاقية الشراكة مع الحكومة الأندلسيةَ والتي رصدت ميزانية مهمة لإصلاح واجهات المباني منذ عشر سنوات خلت.

وهل جماعة تطوان أصبحت عاجزة عن ترميم حي الأنسانشي التاريخي.!؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.