المعرض الدولي للجلد بفاس ورهاناته الكبرى في بلوغ أهداف التنمية وتثمين المنتوجات الجلدية

0

كاب 24 – عبد الرحمن بن دياب

احتضن قصر المؤتمرات بمجمع الصناعة التقليدية بالعاصمة العلمية فاس عصر أمس الثلاثاء ثاني يناير 2024 أشغال الندوة الصحفية المقامة على هامش تنظيم المعرض الدولي للجلد في نسخته الثانية، والذي صكت له غرفة الصناعة التقليدية المنظمة لهذا الحدث الدولي شعار “قطاع الجلد: ركيزة أساسية، ماضي مشرق ومستقبل يحتاج لتنمية أكثر”.

وقد استهل اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، أعرب فيها عن شكره وامتنانه للسيد سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس وكل الشركاء المؤسساتيين على دعمهم في تمويل وتوطين هذا المعرض الدولي وتذييل كافة العراقيل والصعوبات، خصوصا وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومجلس جهة فاس مكناس وجماعة فاس والمجلس الإقليمي لعمالة فاس، لتمكين الصانع التقليدي من المشاركة في هذا المعرض الدولي وعرض منتوجاته في أحسن الظروف ودون تكليفه أية مصاريف، حيث يتكلف المنظمون بكافة المصاريف من إقامة وتغذية ونقل وكذا ساحة العرض على خلاف باقي المعارض الأخرى المقامة في مدن ودول أخرى.

من جانبه، أشار السيد عبد الرحيم بلخياط المدير الجهوي لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة فاس مكناس للدور الكبير الذي لعبه قطاع الجلد وصناعه منذ القرن التاسع عشر، والذي بوأه مكانة متقدمة من بين الاقتصادات المغربية، حيث يساهم قطاع الجلد بنسبة 30% من المعاملات التجارية، ويوفر 20% من اليد العاملة.

وأضاف السيد بلخياط على أن مدابغ فاس ومكناس بقيت وفية ومنذ إنشائها في استعمال المواد الطبيعية عكس باقي المدابغ الأخرى التي لجات لاستعمال المواد الكيميائية، الأمر الذي جعل المنتوجات الجلدية بجهة فاس مكناس تكتسي طابعا واهتماما خاصين.

وفي إطار تكريس ثقافة الاعتراف، أبى المنظمون إلا أن يحتفوا بأبرز الصناع التقليديين “لمعلمين الكبار” الذين بصموا هذا القطاع بمجهوداتهم وإبداعاتهم، حيث عمل المنظمون على تسمية المداخل والممرات والورشات بأسماء هؤلاء المعلمين.

هذا، ويرتقب أن يستقبل المعرض المذكور والمقام من اليوم الخامس من شهر يناير الجاري إلى 14 منه قرابة 120 عارضة وعارضا من مختلف ربوع المملكة المغربية على مساحة إجمالية قدرها 4000 متر مربع وسط العاصمة العلمية فاس.

وعلى غرار الدورة السابقة والتي عرفت نجاحا كبيرا، سيستفيد الحرفيون والصناع التقليديون سواء المشاركون في المعرض أو من لم يحالفهم الحظ في ذلك من دورات تكوينية لتقوية قدراتهم وصقل مهاراتهم والرفع من معارفهم في مجال تخصصهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.