عبد الغني الصبار ولقاءاته الماراطونية لإنهاء فتيل الإضرابات وعودة التلاميذ للدراسة بمكناس
كاب 24 – عبد الرحمن بن دياب
ترأس السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس عصر اليوم الأربعاء 29 نونبر الجاري أشغال لقاء موسع بمقر عمالة مكناس، حضره السيد الكاتب العام لعمالة مكناس ورئيس الشؤون الداخلية ورؤساء المناطق الحضرية والباشوات، وكذا السيد محمد الغوري المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وبعض رؤساء المصالح بذات المديرية وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وممثلي جمعيات مديري المؤسسات التعليمية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الاحتقان غير المسبوق والتطورات التي تعرفها الساحة التعليمية على المستويين الوطني والمحلي بعد سلسلة من الإضرابات المتتالية، للبحث عن حلول واقعية ومنطقية لتمكين تلاميذ التعليم العمومي من حقهم في التحصيل الدراسي.
وقد استهل اللقاء بكلمة ألقاها السيد عبد الغني الصبار، أشاد فيها بالعرض الذي قدمه السيد رئيس الحكومة يوم الاثنين 27 نونبر الجاري، بعد اللقاء الذي عقده رفقة السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، وممثلي النقابات التعليمية الموقعة على محضر 14 يناير 2023، مؤكدا على أهمية عقد مثل هاته اللقاءات لتأكيد الإرادة المشتركة للسلطات العمومية والفاعلين في قطاع التعليم لتجاوز هذه المرحلة من خلال المساهمة في خلق أجواء إيجابية وفتح آفاق جديدة.
كما دعا السيد عبد الغني الصبار جميع الأطراف للتدخل من أجل دعوة نساء ورجال التعليم إلى الانخراط في هذه الدينامية والعودة للتدريس لإنقاذ الموسم الدراسي، والتشبث بالروح الوطنية التي تقتضي الالتزام بمصلحة المدرسة العمومية، والتشبث بكل خطوة إيجابية من شأنها المساعدة على تجاوز هذه المرحلة العصيبة خصوصا والعرض الذي قدمته الحكومة في ظل فلسفة الحوار البناء واليد الممدودة، من خلال تجميد النظام الأساسي من أجل تعديل مقتضياته، والزيادة في رواتب موظفات وموظفي قطاع التربية الوطنية، ووقف الاقتطاعات من أجور الموظفين المضربين ابتداء من الشهر المقبل.
من جانبه، وفي مبادرة استحسنها الجميع، قدم السيد محمد الغوري المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس عرضا مفصلا حول الخطة الإقليمية للدعم التربوي، والتي جعلت صوب اهتماماتها التركيز على مختلف أنواع الدعم من خلال نهج المقاربة التشاركية مع كافة المتدخلين، وإيلاء كامل العناية والاهتمام بالمستويات الإشهادية والمواد الأساسية نظرا لخصوصيتها وأهميتها، مع وضع برمجة للدعم والاستدراك خلال العطلة البينية المقبلة، ودعوة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية إلى إعداد خطط للدعم وفق حاجيات المتعلمين بتنسيق مع المفتشين وموافاة المديرية الإقليمية بتقارير في الشأن.