فريق طبي مختص في جراحة العظم بأزرو ينجح في إجراء عمليتين دقيقتين
تمكن فريق طبي وتمريضي مختص في جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى الإقليمي 20 غشت بإفران ( 20 غشت بأزرو) من إجراء عمليتين جراحيتين نوعيتين، وصفتا بالدقيقيتن.
ووفق ما كشفه الدكتور أيمن ناعم طبيب اختصاصي في جراحة العظام والمفاصل بالمستشفى الإقليمي 20 غشت بافران لقناة كاب24 ، فإن العملية الأولى همت تقويم جراحي وتغيير زاوية عظام الفخد بطريقة استئصاله وإعادة تشكيله وتثبيته بصفيحة معدنية لشاب في عقده الثاني كان يعاني من اعوجاج خلقي في ساقه عبر تقنية “قطع عظم الفخذ بفتحة خارجية ”
“Ostéotomie fémorale distale de varisation par ouverture externe”
أما العملية الثانية يضيف المصدر ذاته، تم إجراءها لشابة تمارس رياضة كرة القدم، كانت قد تعرضت لتمزق الرباط الصليبي الامامي الايمن على مستوى الركبة و تمكن الفريق المعالج من زرع رباط بديل بثقنية المنظار دون اللجوء الى التدخل الجراحي المفتوح “ligamentoplastie du LCA sous arthroscopie” ، مضيفة أن الفحوصات التي أجريت أظهرت أن العمليتين كللتا بالنجاح وأن المريضان يتمثلان للشفاء.
وأضاف المصدر الطبي، أن نجاح هاتين العمليتين الدقيقتين، جاءت بفضل الجهود التي بذلها طاقم طبي و تمريضي وتقني متكامل فضلا عن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ التي عملت على تاهيل المستشفى المذكور ليرقى بخدماته الى مستوى تطلعات الساكنة بجهة فاس مكناس، كما ان خبرة و كفاءة الفريق المعالج كان لهما الدور الفعال في ضمان نجاح مثل هاته التدخلات الجراحية الدقيقة و النوعية.
وشدد المتحدث ذاته أن تكلل نجاح هذا النوع من العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة بالنجاح، يتطلب ذلك، توفر أجهزة طبية وتقنية خاصة ، باتت متوفرة في المستشفيات الاقليمية مع العلم ان أتعاب هذا التدخل الجراحي تم تحملها في إطار نظام التغطية الصحية AMO TADAMONE فيما اقتصرت مساهمة المريضين على توفير بعض المستلزمات الطبية غير المتوفرة في المستشفى.
ويرجع الفضل في إجراء مثل هذه العمليات بالمستشفيات الإقليمية (مستشفى 20 غشت بأزرو كمثال) الى استراتيجية وزارة الصحة التي تهدف الى تأهيل المستشفيات وتزويدها بالموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة.
وكانت الدكتورة شفيقة غزوي مسؤولة وحدة التواصل بالمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس، قد اوضحت في وقت سابق بمناسبة اليوم العالمي يوم 20 اكتوبر من كل سنة، لهشاشة العظيم، عن برنامج مفصل لاستئصال هذا المرض الصامت لما له من تأثير خطير على جودة الحياة من حيث الألم والعجز، لين على الفرد فحسب بل على الأسرة بأكملها ما يؤدي إلى مشاكل كبيرة خاصة على المستوى النفسي، داعية إلى ضرورة رفع درجة وعي المجتمع عن عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام، و التحسيس بأهمية الكشف المبكر عن هشاشة العظام والوقاية من الكسور وجعلهما أولوية صحية انسجاما مع التوجهات العالمية الرامية إلى محاصرة هذا المرض، وفق ما تشير إليه المعطيات والارقام بخصوص هذا المرض الصامت.