المكتب الاقليمي UNTM لقطاع الصحة باقليم العيون يستعد لتنظيم وقفة احتجاجية
بعد الوضع الكارثي الذي لصبح يعيشه المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي اصدر المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة باقليم العيون UNTM بياننا شديد اللهجة توصلت به كاب 24 و الذي اكدت من خلاله الجامعة الوطنية لقطاع الصحة انه
في وقت يكد و يجد مهنيو قطاع الصحة بإقليم العيون ، بمختلف فئاتهم و درجاتهم و مناصبهم و يبذلون قصارى جهدهم لإثبات الكفاءة و نيل شرف المساهمة التاريخية في الورش الملكي المجتمعي لتعميم الحماية الاجتماعية ، و في وقت يشهد تفاعلا جديا و ملموسا للمسؤولين عن الادارة الترابية و الصحية و سعيهم المتواصل لتجسيد الارادة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده ، بحس من الوعي و المسؤولية وبمنطق تشاركي هادف و منفتح على جميع المتدخلين من مهني قطاع الصحة و شركاء اجتماعيين و هيئات حقوقية و جمعيات المجتمع المدني .
و في جو تتظافر فيه الجهود بين الجميع لتجاوز الاكراهات و مواجهة التحديات و محاولة التنزيل السليم لدعامات اصلاح المنظومة الصحية بالأقاليم الجنوبية العزيزة و المضي قدما نحو انجاح المشروع الملكي ، تسجل الجامعة الوطنية لقطاع الصحة UNTL بالعيون و بكل اسف تخلف السيدة مديرة المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون عن الركب و تغريدها خارج السرب ، داخل قوقعتها الادارية ، المسكونة بهاجس الهيمنة و السيطرة و تغليب التبعية و الخضوع على كل ما هو قانوني ، مما افرغ المستشفى الجهوي في عهدها من مضمونه الانساني و تحول لمجرد ساحة للصراعات و الانتقامات و فضاء خصب لازدهار التناقضات و التمييز الاداري و اهانة مهني الصحة و تأجيج احتجاج الساكنة و تبخيس العمل النقابي و تجييش الاقلام المأجورة ضد الموظف البسيط دفاعا عن سياسة المديرة التدبيرية الفاشلة .
ان المكتب الاقليمي و على ضوء ما عاينه من تبعات فشل و تغول السيدة المديرة التي اتسمت فترة توليها بحصيلة صفرية و قرارات قاصرة و بهرجة اعلامية جوفاء ، فانه يستغرب ارتفاع عدد الجبهات التي فتحتها في فترة وجيزة ضد الموظفين و رؤساء الاقطاب و مسؤولي المصالح و الوحدات الطبية و حتى الفاعلين الحقوقيين ، ولجوئها المتسرع لوضع سيف المتابعات الادارية و القضائية على رقاب الجميع و نهج سياسة تكميم الافواه لحجب فشلها ، بدل الاشتغال بمهنية و حسن التواصل و الحكمة و الرزانة المفروضتين في مسؤولة على رأس اكبر مؤسسة صحية بالصحراء المغربية و في مرحلة انتقالية حساسة يشهدها القطاع .
ان المكتب الاقليمي و بعد تواتر الوقائع و الاحداث التي تؤكد التسيير الهاو و المراهقة الادارية ، فانه يسجل على سبيل الذكر لا الحصر :
- قرار المديرة الاحادي بتغيير الطلب السنوي للأدوية و المستلزمات الطبية للمستشفى مع حذفها بشكل عشوائي لبعض المواد الاساسية و الحيوية و دون استشارة للصيدلانية و مجلس الاطباء و الصيادلة و اطباء الاسنان بذات المستشفى .
- فشل السيدة المديرة في حل المشكل المستمر لمصلحة الاستقبال و القبول التي تتوقف عن العمل لفترات طويلة بلغ بعضها لأسبوعين متتالين ، مما جمد خدمات الفوترة و تحصيل المداخيل و عطل مصالح المواطنين و تسبب في هدر للمال العام .
- فشل السيدة المديرة في حل مشكل المساعدة الطبية SAMU و التنسيق مع مستشفيات شمال المملكة ، مما عرقل عملية النقل الصحي و عرض حياة المرضى للخطر .
- نهج السيدة المديرة سياسة الباب المغلق و الاستعلاء و عدم التواصل مع رؤساء الوحدات و التفاعل مع مراسلاتهم مما دفعهم جميعا و في سابقة تاريخية الى التقدم بطلبات الاعفاء من المسؤولية .
- غياب مشروع المؤسسة و عجز المديرة عن تفعيل دور اللجان الداخلية ، و تقاعسها عن اصدار مذكرات المصلحة التنظيمية او توقيع لوائح الحراسة و الالزامية الخاصة بالموظفين .
- تعطيل السيدة المديرة للحركة الانتقالية الداخلية للممرضين و تقنيي الصحة وتأجيلها لأكثر من 7 اشهر دون مبرر .
- تعطيل مصالح الموظفين و تأخير حصولهم على وثائقهم الادارية و اقبار مراسلاتهم الموجهة للسيد المدير الجهوي داخل مكتبها الخاص
- تغيب السيدة المديرة عن العمل دون ترخيص و تواجدها خارج الاقليم في وقت تحرم فيه موظفين من رخصتهم الادارية .
- الزبونية و المحسوبية في معالجة طلبات الاستفادة من الحقوق الادارية للموظفين و زرع الفتنة بين الفئات المهنية
- التملص من الالتزامات و عدم تنزيل مضامين الاتفاقات المبرمة مع الشركاء الاجتماعيين.
هذا و قد لا يسع البيان ذكر المشاكل العالقة و كل مظاهر الفشل الاداري الذي عاينته اللجنة الوزارية المركزية التي حلت بالمستشفى الجهوي الاسبوع المنصرم ، اذ اتضح مما لا يدع مجال الشك ان صحة المواطن و حقوق الموظف بإقليم العيون ، صارت عرضة للاستهتار و خاضعة لنزوات شخصية و بمباركة اطراف و جهات معينة .
و بعد ان بادرت الجامعة و في خطوة تعكس روح المسؤولية و التشبث بضرورة الحوار ثم الحوار ، بعقد لقاءات عديدة مع السيدة المديرة و مراسلتها للتذكير بضرورة تنزيل مضامين المحاضر الموقعة مع منحها الوقت الكافي لتصحيح الوضع و التركيز على الملفات المطروحة و المشاكل الحقيقية لكن دون جدوى ، و في ظل ما وصل اليه المركز الاستشفائي الجهوي من احتقان خطير بين صفوف الشغيلة الصحية و انتهاك واضح لحقوق المواطن ، فان المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالعيون :
- يستنكر سياسة المديرة، التي تقود عربة سير التنمية في شقها الصحي بصحرائنا خارج سكتها الصحيحة.
- يعلن تضامنه اللامشروط مع ضحايا السياسة الفاشلة و المتابعات الادارية و القضائية من مرضى و موظفين و فاعلين حقوقيين.
- يدعو المسؤولين عن الادارة الترابية و الصحية جهويا ووطنيا الى التدخل العاجل لتثبيت السلم الاجتماعي و مواصلة مسيرة التنمية و الاصلاح و الاهتمام الجاد بالمستشفى الجهوي الملاذ الوحيد للفقراء و الفئات الهشة بالأقاليم الجنوبية العزيزة .
ينظم وقفة احتجاجية خلال الزيارة المرتقبة للسيد وزير الصحة و الحماية الاجتماعية لمدينة العيون
ان الجامعة الوطنية لقطاع الصحة باعتبارها النقابة الاكثر تمثيلية بالجهة ، المواطنة الغيورة التي لا تساوم و لا تتسامح او تبرر الاخطاء الادارية الفادحة ، و تجعل صحة المواطن و كرامة الموظف فوق كل الاعتبارات ، فإنها تدعو مناضلاتها و مناضليها و كل المتعاطفين مع مواقفها الثابتة من جمعيات المجتمع المدني و الهيئات الحقوقية و الصحافة النزيهة الى الاستعداد و المشاركة في هذه المحطة الاحتجاجية المهمة التي ستعلن الجامعة عن موعدها و تفاصيلها في بلاغ عاجل .