تنصيب رجال السلطة الجدد في إقليم تاونات
جرى، صباح اليوم الثلاثاء بمحلقة عمالة إقليم تاونات، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم مؤخرا بالإقليم في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية، من أجل ضخ دماء جديدة في سلك الإدارة الترابية بالإقليم.
وجرى خلال هذا الحفل، الذي ترأسته السلطة الإقليمية والذي حضره ممثلي السلطات القضائية وأعضاء المجلس الإقليمي والغرفة الفلاحية الجهوية وممثل المجلس العلمي المحلي لتاونات ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورؤساء الجماعات الترابية وممثلي الهيئات السياسية والتنظيمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني والأعيان وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، تقديم رجال السلطة الجدد ال12 الذين التحقوا بالإقليم .
وقد همت هذه الحركة الانتقالية12 رجل سلطة من بينهم قائد الملحقة الإدارية الأولى بباشوية قرية با محمد، رئيس دائرة قرية با محمد، قواد قيادات اشراكة، اشراكة بني عامر واولاد عيسى احجاوة بدائرة قرية ابا محمد، قائدي قيادتي بوعروس واولاد عليان بدائرة تيسة، قواد مرنيسة، واد القصبة وعين مديونة بدائرة تاونات قائدي ودكة وبني زروال بدائرة غفساي، كما أسفرت هذه الحركة عن ترقية ثلاث رجال سلطة وهم قائد قيادة اشراكة بني عامر؛ الذي تمت ترقيته لمنصب باشا بإقليم ورزازات، وقائد قيادة مرنيسة؛ الذي تمت ترقيته لمنصب باشا تفراوت بإقليم تيزنيت، فضلا عن ترقية خليفة قائد مكلف بمصلحة الهجرة والجوازات بقسم الشؤون الداخلية بالعمالة لمنصب قائد ملحقة إدارية.
وتأتي هذه التعيينات في إطار الحركة الانتقالية التي باشرتها وزارة الداخلية في صفوف هيئة رجال السلطة تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس الداعية إلى تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة، من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية.
وفي كلمتها بالمناسبة، ذكرت السلطة الإقليمية، بالسياق الذي تندرج في إطاره هذه الحركة الانتقالية والتي جاءت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية في هيأة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية، بعدما تم الإعداد لها من خلال تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل ب 360 درجة المبني على مقاربة أكثر تثمينا للموارد البشرية وموضوعية في تقييم المردودية، تجعل من المواطن محورا أساسيا في تقييم أداء رجال السلطة، وكذا مباشرة بعد الخطاب الملكي التاريخي بمناسبة الذكرى 24 لتربع جلالته عرش أسلافه الغر الميامين، والذي أكد من خلاله على مبدأ الجدية والنجاعة التي يجب أن يتحلى به أي فرد من أفراد المجتمع المغربي وفي أي موقع من مواقع المسؤولية وذلك بهدف الرقي ببلدنا لمصاف الدول المتقدمة، مضيفة أن مصالح وزارة الداخلية تسعى إلى تكريس مقاربة ناجعة في عصرنة تدبير مواردها البشرية، بهدف الرقي بعمل الإدارة الترابية وفق دينامية فعالة تجعل الإدارة في خدمة المواطنين، مواكبة لحاجياتهم وراعية لمصالحهم التي ما فتئ صاحب الجلالة نصره الله يؤكد عليها في كل المناسبات باعتبارها السبيل الأنجع لتدعيم الحكامة الترابية.
وبعدما ذكرت ببعض مهام رجل السلطة باعتباره يمثل السلطة التنفيذية والرامية إلى الحفاظ على الأمن والنظام العموميين ومواكبة المجالس الترابية في تدبير الشأن المحلي وأداء المهام الإدارية في إطار من التنسيق والتشاور التام مع السلطة الإقليمية، أهابت بالمنتخبين ومسؤولي المصالح الأمنية والخارجية والأعيان والسكان ومختلف فعاليات المجتمع المدني التعاون مع رجال السلطة الجدد قصد القيام بمهامهم والاضطلاع بالمسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهم خدمة لرعايا صاحب الجلالة الأوفياء وتحقيقا للمصلحة العامة وضمانا لفعالية أكثر للإدارة الترابية وتجسيدا لسياسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الهادفة إلى تقديم أفضل الخدمات لرعاياه.
وطالبت السلطة الإقليمية رجال السلطة الجدد بالسهر على رعاية مصالح المواطنين، وترسيخ سياسة القرب والانخراط الجدي في مسلسل التنمية في جو من التواصل والتعاون والتنسيق التام مع المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، والعمل على حسن استقبال المواطنين وتقديم الخدمات الإدارية لهم بشكل جيد، والإنصات إلى تظلماتهم وشكاويهم، وذلك تماشيا مع المفهوم الجديد للسلطة الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده”، وفق تعبير السلطة الإقليمية في الكلمة ذاتها، كما أشادت برجال السلطة الذين انتقلوا من هذا الإقليم على المجهودات التي بذلوها طوال مشوارهم المهني.